أعتقد أن ضبط الأسواق خلال الأيام القادمة يجب أن يأخذ حيزا كبيرا من اهتمامات الحكومة وأن يسعي رئيس الوزراء إلي التأكيد عليه في الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء فالسوق المحلي منفلت والتجار يتحكمون في المواطن والأسعار ليس لها رابط أو ضابط في كل شيء ابتداء من السلع الضرورية وغيرها من السلع.. وبأي منطق تقفز أسعار الأسمنت 350 جنيها دفعة واحدة في بحر أسبوعين ولا تعود ويتم تثبيتها علي هذا الوضع والأسمنت إنتاج محلي وليس مستوردا وقس علي ذلك الحديد وكل مواد البناء.. المصانع تبرر هذا الارتفاع الجنوني بأن هناك مصانع توقفت عن الإنتاج وسوف تعاود مرة أخري العمل.. فهل من المعقول أن توقف مصنعين أو ثلاثة يمكن أن يزيد الأسعار بقيمة الثلث وبالتالي تجميد العمل في قطاع التشييد والبناء علما بأنه محرك رئيسي لقطاعات أخري مثل النقل وغيره.
إذا كان السوق مسألة عرض وطلب فينبغي أن تعاود الأسعار انخفاضها مع مراقبة شركات الأسمنت للتجار المتعاملين معها وأيضا مراقبة الحكومة لهم والمرور عليهم والتأكيد علي الالتزام بالأسعار المعلنة التي يتقبلها المواطن المجبور علي الشراء.. ويجب أن تضع الحكومة في اعتبارها أن هذه الزيادة الكبيرة في أسعار منتج مثل الأسمنت سوف يكلفها أعباء إضافية في الوحدات السكنية التي تتولي تشييدها في مشاريعها الضخمة بالمدن العمرانية الجديدة، فهل ستتحمل الحكومة فروق المبالغ المدفوعة أو هل ستعيد النظر في أسعارها مرة أخري.
بصراحة شديدة الأمر يحتاج إلي تدخل الدولة وبشكل فوري وألا تترك المواطن نهبا للتجار الذين يحصلون علي ما ليس من حقهم ويحققون مكاسب خيالية بدون أي تحسين للمنتج.
تقريباً كل ما يتعلق بقطاع التشييد وصل إلي أرقام خيالية في السوق المحلي ومعظمها بضاعة محلية الصنع وليست مستوردة من الخارج ونضع في الاعتبار ثبات واستقرار الدولار الذي يتحججون به في كل زيادة.
إذا أردنا الحقيقة في موضوع البناء فيجب أن ننظر إلي أن أي زيادة مبالغ فيها يسيء إلي الحكومة أولا لأنها تركت هؤلاء التجار بدءا من الموزع الرئيسي أو المصنع يتحكم في السوق ولم تكلف نفسها عناء وضع آليات لضبط الأسواق.. التاجر الجشع يعرف ذلك وبالتالي تزداد أسعار مواد البناء الأخري بصورة مؤسفة.. هل يتوقع أحد أن يصل سعر متر الرمل إلي 60 جنيها.. وهل تتصور الحكومة أن يتعدي سعر الحديد أكثر من 13 ألف جنيه.. وهل وهل وهل ؟
مياه القاهرة الجديدة
خدمة العملاء بشركة مياه القاهرة الجديدة صورة مشرفة للشركة.. استقبال علي أعلي مستوي.. حفاوة من الموظفين حتي أنك تسأل نفسك أحياناً.. هل هذا المكان يتبع الحكومة؟ ..إذا كان لديك مشكلة أؤكد أنك سوف تحصل علي حقك فورا وستجد موظفا طويل البال يستمع إليك بصبر ويبتسم في وجهك وينهي خدمتك.. خدمة العملاء هذه تخلو من العقد التي تعودنا عليها في أماكن أخري.. من الواجب أن نحيي كل العاملين علي سعة صدورهم واهتمامهم بالمواطن.