محمد عبد الغفار
كلام في الهواء الإلتراس ... والفراغ السياسي ..!
ظاهرة الالتراس المشاغبة والتخوف من عودة الجماهير الي ملاعب كرة القدم ، الانسان بطبعه حيوان اجتماعي لم يجد الشباب أحزابا سياسية حقيقية ينضم إليها فكون لنفسه تجمعات لتشجيع أحزاب رياضية مثل الاهلي والزمالك انتمي اليها وفي النهاية وجد انه يشجع فرقا تجري وراء قطعة جلد منفوخة وفي ظل قصور التعليم وانهياره ونقص الوعي الثقافي وفي ظل وجود فراغ سياسي لعدم وجود أحزاب سياسية حقيقية وهي مدارس سياسية تعلم الشباب المنضم اليها وتستوعبه وتستغل طاقته وتعلمه الانتماء وحب الوطن والحقيقة المرة اننا ليس لدينا أحزاب حقيقية وتم هذا بقصد وسبق إصرار .
نعم كان لدينا أحزاب سياسية بدأت منذ عام 1907 بظهور حزب الاصلاح والحزب الوطني حزب مصطفي كامل وحزب الأمة الذي صنعه المثقفون وكبار ملاك الاراضي مرورا بالحزب الاشتراكي المبارك وأحزاب للعمال وحزب للنبلاء والحزب الجمهوري بلغ عددهم 10 احزاب قبل ثورة 1919 وبعدها في العشرينات ظهر حزب الوفد العريق بشبابه الوطني بقيادة سعد زغلول وحزب الاحرار الدستوريين حزب المثقفين ثم الحزب السعدي لتبدأ المرحلة الليبرالية الخالدة في تاريخ مصر الوطني ولم يجد المحتل الانجليزي امامه الا زرع بذور العنف لضرب الحركة الوطنية الاقتصادية والتعليمية والسياسية بزرع جماعة الاخوان المسلمين التي أسستها المخابرات الانجليزية بقيادة عميل من أصل يهودي اسمه حسن البنا وفشلت هذه الجماعة امام قوة الاحزاب السياسية وحماس الشباب وفشلت في الحصول علي مقعد واحد في البرلمانات المصرية ولم يكن هناك فراغ سياسي بل كانت هناك احزاب حقيقية وبرلمان حقيقي
وقامت حركة الضباط الاحرار سنة 52 بقيادة جمال عبد الناصر وألغت الأحزاب السياسية وظهرت تنظيمات الحزب الواحد وتقييد الحريات وظهر الفراغ السياسي ولم تفلح هذه التنظيمات في ملء الفراغ السياسي وظل هذا الفراغ حتي الان ولم يجد الشباب حلا سوي الانتماء للاحزاب الرياضية الاهلي والزمالك وظهرت روابط الالتراس واستغلها الاخوان الارهابيون بالمال كل هذا نتيجة الفراغ السياسي وعدم وجود ارادة في وجود احزاب قوية تنافس في الانتخابات البرلمانية.