الأخبار
داليا جمال
أما قبل ‎أكاديمية ناصر ..جامعة الولاء
قبل عام واحد من اليوم..لم أكن أدرك أن مصر تنفرد عن كل دول العالم العربي والأفريقي ، بامتلاك أكاديمية علمية فريدة من نوعها للعلوم العسكرية والإستراتيجية ، لها ترتيب متقدم وسط الأكاديميات الحربية في العالم. ‎ألا وهي أكاديمية ناصر العسكرية العليا، والتي لم يفطن الكثيرون للسر وراء توصية الرئيس السيسي بالاستعانة بخريجيها من كلية الدفاع الوطني لشغل المناصب القيادية في الدولة. ‎لذا...سأنقل لكم قليلا من الأسرار عن هذه الأكاديمية المتفردةوأسباب تفوقها ودورها لحماية أمن مصر القومي .
‎ولعل سرا من أسرار تميز هذه الأكاديمية العريقة هو قياداتها ومديروها ومستشاروها، وهم نخبة متميزة من قادة القوات المسلحة النابهين، الذين يتمتعون بخبرة وبراعة في جعل الدارسين من المدنيين قبل العسكريين يشعرون بالتزام ورقي المؤسسة العسكرية، وستندهش من حفظهم لكافة تواريخ الحروب في العالم، بأسماء قاداتها، دون استعانة بأوراق مكتوبة، وكأنما كانوا معهم يسطرون التاريخ ويروونه بسلاسة مطلقة !
‎أما تاريخ مصر فمحفوظ عن ظهر قلب.. وقضاياها المعاصرة فلديهم القدرة علي التحليل والتفسير ووضع الحلول الفعلية في كل المجالات، بتفسيرات حقيقية واضحة وقاطعة لكل ما قد يلتبس علي العامة من أمور... بسلاسة قادرة علي تعديل بوصلة الفكر والاتجاه...في اتجاه واحد هو أن تحب مصر أكثر.
‎ولأن للأكاديمية مكانة عالمية فإن صفوف الدراسة فيها تضم قيادات من الدارسين يأتون من دول اوروبية عريقة في العلوم العسكرية والمخابراتية، ومن دول عربية وافريقية ، وهي شهادة ثقة دولية لمكانة الأكاديمية.
‎ومن المبهر أيضا أن من يتقدمون لدراسة الأمن القومي بالأكاديمية هم من الحاصلين علي الماجستير والدكتوراه في تخصصاتهم وممن يشغلون أماكن قيادية في وظائفهم. إلا أن كل هذا غير كاف لتولي المناصب القيادية بالدولة. ولابد من دراسة تجعل لديهم رصيدا عاليا من التجارب والخبرات. والتدريب علي مواجهة الأزمات. وهي النوعية من الدراسة لا تتوافر الا من خلال التأهيل الاستراتيجي والعلمي ودراسة موضوعات الامن القومي واعداد الدولة للدفاع.
‎حقا إنها دراسة فارقة في حياة الفرد..تبلور طريقة تفكيره وترسخ شعوره بالولاء للوطن. لا يحصل عليها سوي صفوة العقول والقيادات التي تنتمي لأكاديمية من أعظم أكاديميات العالم العسكرية.. وقلعة الولاء وحصن الانتماء للوطن.. ناصر العسكرية العليا.

تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف