الأخبار
صابر شوكت
بين الصحافة والسياسة سمعة مصر بين حبيبة ومريم..
إن حب الوطن ليس مجرد أغان ورقص وهز وسط.. حب مصر مواقف وتضحيات.. ومصرنا الحبيبة جديرة بأن تكون ملء الجفون.. والتضحية بكل شيء حفاظاً علي سمعة بلادنا خفاقة بين بلاد العالم.. ومعروف أن »قيمة الفرد»‬ تحدد سمعة وطنه.. وقد عاني المصري طوال العهود السابقة بنظام مبارك من »‬تدني قيمته» لدرجة أنني شاهدت بعيني أثناء زيارتي ليبيا ٢٠٠٥ الليبيون يقتلون العامل المصري ويضعون بجوار جثته »‬شوال دقيق» معلنين أن هذا هو ثمن المصري في بلاده..!
وقد نشر الزميل رضا حماد مقالاً جيداً بالمصري اليوم الشهر الماضي.. يكشف فيه قصة خطيرة حدثت عام ٢٠١٠ بإيطاليا.. تؤكد جريمة كبار المسئولين والإعلاميين في هذا الزمان بالتضحية بسمعة مصر.. واستغلال آلام بسطاء المصريين..
كشف الزميل كيف أن إحدي »‬المذيعات» الشهيرات استغلت جهل مصرية اسمها »‬عطيات» ولها طفلة اسمها »‬حبيبة».. واتفقت معها سراً أن تدعي أنها تعاني مرضاً خطيراً »‬تشنجات» تؤدي لوفاتها.. ومات لها طفلتان من قبل بنفس المرض.. وجمعت الإعلامية ملايين الجنيهات من أهل الخير لعلاج حبيبة بإيطاليا.. وهناك اكتشف الأطباء أن الأم تحاول خنق الطفلة ولم يجدون معها أي تقارير طبية تؤكد مرض طفلتها وتم سجن أم حبيبة »‬سبع سنوات».. وكانت نبيلة مكرم وزيرة شئون الهجرة وقتها قنصل مصر بروما.. وتولت الوصاية علي الطفلة حبيبة بأمر القضاء.. ولكن سمعة مصر صارت في الوحل بسبب جريمة إعلامية صبايا الخير.. ولم يحاسبها أحد حتي الآن..! علي النقيض.. كانت المصرية مريم التي قتلها بعض الفتيات في بريطانيا منذ شهر.. انتفض لها برلمان مصر.. وسافر وفد هناك.. وحقق في تقصير أجهزة بريطانيا.. وبدا واضحاً أننا نحاول أن نعيد للمواطن المصري قيمته داخل مصر وبرفع قيمته.. نرفع قيمة سمعة مصر بالعالم.. ولكنني فوجئت بصحف الخميس.. الوفد البرلماني يكشف عنصرية بريطانيا وحكومتها.. وأنها تحجز جثة مريم لابتزاز أسرتها للتنازل عن القضية.. وأنا مع الملايين أناشد رئيس حكومة مصر ووزير الخارجية الانتفاض لاستعادة حق مريم.. إنها سمعة مصر الغالية..
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف