الأخبار
محمد الشرايدى
ضوء عربي الكتلة الحرجة في انتخابات 2022
الواضح في انتخابات الرئاسة الاخيرة ان شرائح كبيرة من الشباب عزفت عن مشاركة الشرائح العمرية الاكبر سنا في الذهاب الي صنايق الاقتراع، وان الدولة والاحزاب لم يقوما بواجبهم كما ينبغي من أجل كسر هذه السلبية .
وإقناع هذه الشريحة بممارسة حقها الانتخابي الذي منحه لها الدستور ولكل من وصل للثامنة عشر وله رقم قومي، وأمام هذه المشكلة فان الدولة والاحزاب والمجتمع امامهم فرصة تاريخية لانضاج الممارسة الديمقراطية وتحفيز كل قطاعات المجتمع للمشاركة في انتخابات الرئاسة المقبلة في 2022، والكتلة الحرجة التي يجب استهدافها والقتال من اجلها تقع اعمارها حاليا ما بين الرابعة عشرة والثامنة عشرة، وهم طلبة المرحلتين الاعدادية والثانوية، ولن تقل اعدادهم وقت الانتخابات المقبلة عن قرابة العشرة ملايين طالب وطالبة، وحتي لا نخسر هذه الاجيال يجب ان نعمل من اجل ان يقتنعوا ويثقوا في الكبار اولا وفي الدولة ثانيا والاحزاب ثالثاوالمجتمع رابعا، والا تكتفي الدولة والرئيس بمؤتمرات الشباب الحالية بشكلها التقليدي، بل يجب تطويرها بشكل مجتمعي شامل، وان تترك الدولة والاجهزة للشباب فرصة الاختيار والترشيح لهذه المشاركة، وان نبحث عن وعاء سياسي يحتوي هذه الفئات العمرية قريب الشبه بمنظمة الشباب في الستينات والسبعينات، مع التطوير بما يتناسب مع العصر ومفرداته، وايضا نسف منظومة التعليم التقليدي الحالية، والوصول لمنظومة حديثة متطورة تجعلهم يثقون في المستقبل، والحرص علي الوعي الوطني في المناهج وتحفيزه، والوعي الديني الوسطي السمح، وتوسيع مساحات الحوار الإيجابي والارتقاء بمنظومات التربية قبل التعليم، والحرص علي بث تعليم وروح الاخلاق والعادات والتقاليد والقيم الاصيلة بما لا يتعارض مع معطيات الحداثة والعصر، ولا يتصدم مع قيم واصول مجتمعنا العربي، واذا كانت عيوننا علي المستقبل القريب بعد اربع سنوات فاننا لايجب ان نغفل اعيننا عن عزوف الشرائح الشباب الحالية، وان نلتفت بوعي وايمان باحقية هذا الجيل في الحياة والامساك بالمستقبل، وهذه من اهم مسئوليات الرئيس السيسي خلال مدته الاخيرة، بل من اهم واجباته الوطنيه، وتحيا مصربكل ابنائها.

تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف