صبرى غنيم
رؤية د. محمد ندا.. شرب «الميّة» يجنبك الهرش
- كنت زبونا الي وقت قريب علي صيدليات مصر، جميع أنواع الكريمات المضادة للحساسية استخدمتها لدرجة أن أصبح في بيتي صيدلية تحمل أشكالا وألوانا وللاسف لا تزال الارتيكاريا عندي، أطباء الجلدية نصحوني بسماع الموسيقي وبعضهم أكد لي أن السبب هوالعصبية ومطلوب مني أن أكون هادئاً..
- زرت أكثر من ١٠٠ أستاذ جلدية وكان معظمهم يطالبني بأن أعرض نفسي علي طبيب أعصاب لأن الذي عندي لا علاقة له بالأمراض الجلدية، فكلما كنت أسمع عن طبيب متفوق أذهب اليه حتي ولوكان في عزبة النخل، وقد حدث أنني حملت عنوانا من صديقة لزوجتي وأمضيت أكثر من ساعة وأنا ألف في شوارع عين شمس اسأل عن الطبيب الذي أعطتني اسمه وعنوانه وفي النهاية كتب لي عن خمسة أصناف من الكريمات، كانت صدمتي عندما اكتشفت أنني استعملتها من قبل ولم تظهر نتائج..
- في المانيا زرت أكبر مصحة للأمراض الجلدية، أجروا تحليلات وفحوصات واختبروا ملابسي الداخلية في معامل مخصصة لهذا الغرض، وفي النهاية نصحوني بالاتجاه الي أطباء الأعصاب.. عدت من الخارج وأنا حزين علي التكاليف التي تحملتها وفي النهاية رأيهم كان مع رأي العلامة الاستاذ الدكتور محسن سليمان رئيس الجمعية الامريكية وكبير أطباء الجلدية في مصر وهوأول أستاذ شخص حالتي علي إنها ليست جلدية وليس عندي مرض معدٍ وأن جميع تحليلاتي عشرة علي عشرة..
- صديقي الكاتب الكبير صلاح منتصر سمع عن حالتي فأرسل لي شامبو من أمريكا للحساسية ونصحني بعدم استخدام أي نوع آخر من الشامبوللاستحمام، ثم نصحني بزيارة العلامة الاستاذ الدكتور محمد ندا أستاذ الجلدية المعروف.. وكأنه أعاد عندي شريط الذكريات لأن علاقتي بهذا العالم قديمة يوم أن كنا أعضاء في مجلس آباء مدرسة اللغات حيث كانت "سماح" ابنتي مع أولاده.. الرجل لم يتغير في تواضعه وبشاشة وجهه.. لا يزال يستقبل مريضه من علي باب غرفته.. وجلسنا نتناول الذكريات فروي لي أن ابنه "احمد" أصبح مدرسا في كلية الطب في نفس تخصصه، أما عن بناته "إيمان" فهي حاصلة علي الدكتوراة وباحثة بمركز البحوث الجنائية والاجتماعية و"علا" مديرة في بنك قناة السويس.. وعن آخر العنقود "مها" فهي حاصلة علي بكالوريوس تجارة وأم لولد وبنت..
- وبدأ الرجل في فحصي ثم قال إنني مقل في شرب الماء، فجلدي جاف جدا وأحتاج الي ما لا يقل عن ثلاثة لترات "مية" يوميا، وأكد لي أن استخدامي للصابون يزيل الطبقة الدهنية وأن الشامبولا يقتل البكتريا، فالأرتيكاريا سببها جفاف الجلد.. لذلك تجد نفسك مجبراً علي الهرش طول الوقت، وينصح الدكتور ندا بالإكثار من الاستحمام بالماء الدافئ دون استخدام الصابون للجسم، لتجنب الحكة ثم أعطاني "مرهم" ولأول مرة استخدم المرهم بخلاف الكريمات التي غيرت من لون الجلد، لم أعترض، وكنت سعيداً بتشخيصه.. وسألته عن تأثير الشامبوعلي شعر الرأس ولأول مرة أعرف أن الرأس فيه ١٢٠ ألف شعرة ويتجدد الشعر كل ٣ سنوات أما رموش العين وشعر الحواجب تتجدد كل ٦ أشهر، فعلا العلاقة النفسية بالطبيب لها تأثير مهم جداً وخاصة يوم ان تكون بينك وبينه صداقة.. يكفي أنه في ثلاثة أسابيع اختفت الفتحات التي كنت علي سطح الجلد، وبدأت في شرب الماء بكثرة، وبقية الشفاء عند الله.