بداية .. عزيزى القارئ .. هذه الحلقة ليست مقصودا بها الدفاع عن النجم المتميز الكابتن حسام غالى .. فهو أول من يعرف أنه أخطأ .. بل وأقر بذلك عن خطأه دون أن يطلب منه أحد ذلك وكان الاعتراف فوريا من جانبه وان كان ينتظر تحقيقا ليبدى وجهة نظره بل لقد تقبل العقوبة بمنتهى الروح الرياضية مهما كانت آثارها وسيعتبر تنفيذها وتفعيله كعادته النادى الأهلى العريق .. ان هذه الحلقة مجرد همسة فى أذن بطلنا وليست دفاعا عنه فهو أقدر بالدفاع عن نفسه ولكنه ككابتن للنادى الأهلى العريق وقدوة ومثل يحتذى به فى المجال الرياضى يلزمنا أن نكتب هذه السطور .. فكاتب هذه السطور التقى معه فى غرفة ملابس الفريق بحوالى 48 ساعة ولمس فيه كابتن الفريق المسئول وكان الحديث عن اصابة النجم أحمد عبد الظاهر وهى فى صميم كاتب هذه السطور بوصفه أستاذا بكلية طب قصر العينى وكان الحديث يتسم بالمسئولية التى يتحملها " كابتن الفريق " مع لاعبيه ومع الجهاز الفنى والطبى ووضح شخصيته القيادية الفذة ولم تكن هذه أول مرة فكاتب هذه السطور يعاصره منذ أن أحضره الكابتن الشربينى من محافظة كفر الشيخ لينضم لفريق الشباب بالأهلى العريق وكان الكابلتن " ميمى الشربينى " مديرا لفريق الشباب حينئذ وحينما شاهد أداءه المستر جوزيه صعده للفريق الأول وكان مقتنعا تماما بمهارته وفعلا جعل منه نجما عالميا احترف لسنوات طوال بالخارج ، وان اعتورت سيرته بالخارج بتجاوز من نفس تجاوزه الحالى عرقلت مسيرته اداريا بالرغم من نجاحها فنيا .. وحين احتاج الأهلى جهوده بعد تلك المرحلة العالمية .. لبى النداء وأصبح كابتن فريق الأهلى العريق وارتفع أسهم أدائه من مباراة لأخرى للنضج الكامل والمؤثر فى النتائج ، وفى الواقعة الأخيرة كان مظلوما فى احتساب الخطأ عليه بل كان هو المجنى عليه والخطأ لصالحه ولما حاول التفاهم مع الحكم وهذا حقه المطلق الذى كفله له القانون ككابتن الفريق وهذا حقه الطبيعى .. ولما حاول التفاهم مع الحكم استمر التحكيم فى ظلمه بكارتين أصفرين متتاليين ليغادر المستطيل الأخضر وفى نوبة انفعال لن نقول انها غير مؤثرة تأتى لحظات انفعال كان ضحيتها شارة الكابتن !!!!
ومن هنا كان التجاوز ومن ثم العقاب وكلنا خطاءون وخير الخطاءون التوابون وبطل حلقتنا منهم فالروح التى تعامل بها مع الموقف تصب فى صالحه ، ومن هنا فان هذه الحلقة ليست دفاعا عن حسام غالى ولكنها مجرد همسة فى أذنه .. مع تحيات صحتك يا كابتن .