الزمالك
على بركة
صوت الحقيقة .. باسم وهشام حنفى
اذا كان أى لاعب كرة يهمه ما سوف يقوله الناس عنه بعد اعتزاله .. فالشئ المؤكد أن الناس سوف تذكر لباسم مرسى لاعب الزمالك أنه كان محترما حين لبى نداء الوطن وترك معسكر المنتخب الوطنى يومين فقط لتلقى العزاء فى وفاة والده قبل أن يعود ويستأنف التدريبات ويشارك فى مباراة المنتخب أمانم تنزانيا والتى انتهت بفوز المنتخب بثلاثة أهداف نظيفة كان من نصيب باسم منها هدفا رائعا سجله برأسه اثر تمريرة جميلة من محمد صلاح .
وأعجبتنى تصريحات باسم بعد المباراة حين قال أنه أراد أن يسعد 90 مليون مصرى باسهامه فى الفوز الكبير وكان يهدف من ذلك أن يجعل ال 90 مليون شخص " يترحمون " على والده .. وقد كان فعلا ما أراد .
وأعتقد أن رد الفعل داخل اتحاد الكرة على موقف باسم مرسى كان طيبا للغاية حيث وقف الجميع معه فى محنته وأصابت تصريحات المهندس حسن فريد نائب رئيس الاتحاد الهدف حين أكد أن تصرف باسم يعكس تحمله للمسئولية وقدرته فى أن يرتفع بفكره الى ما يتجاوز أحزانه الخاصة .. وهكذا ضرب باسم مرسى المثل والقدوة فى حب الوطن واحترامه للمهنة التى يمتهنها وهى " مهنة اسعاد الناس "
وعلى الجانب الآخر فقد آلمنى جدا ما سمعته من الكابتن هشام حنفى لاعب الأهلى السابق على قناة الأهلى حين تلفظ بأكثر من عبارة ما كان أبدا أن تخرج من لسانه وهو ما يطرح السؤال : هل يكفى لأن تكون مذيعا رياضيا أن تكون كل مؤهلاتك أنك لعبت الكرة يوما ما ؟
أعتقد لا .. فما قاله هشام حنفى بعيد كل البعد عن أى ميثاق مهنى بل يدعو الى الوقيعة بين جماهير الناديين الكبيرين ويؤدى الى اشعال الفتنة بينهما .
والحقيقة أننى حزين جدا على الحكم عن تجربة لاعبى الكرة المذيعين ( فى مجملها ) بالفشل الذريع .. وأتمنى لقناة الأهلى وغيرها التوفيق وحث جميع المذيعين على عدم اللعب بالنار واشعال نار الفتنة بين الأهلى والزمالك .
ولا أريد أن أعقد المقارنة بين لاعب مسئول مثل باسم مرسى ومذيع خانه التقدير فى برنامجه مثل هشام حنفى .. لكن الموقفين فرضا نفسيهما فرضا على واقع الحال لدينا .
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف