الأهرام
محمد الأنور
افكار .. رأس الفتن
انتهت الانتخابات الرئاسية بنجاح الشعب فى تأكيد اختياراته وإثبات وعيه وإصراره على مواجهة التحديات وتقديم ما يلزمها من تضحيات، أقول ذلك وأمامى الكثير من المشاهد الحية لشعب بسيط ذكى يوما بعد الآخر يقدم للعالم نموذجا جديدا فى كل شيء. إن المصريين شاركوا فى الانتخابات بقناعة واحدة وهى أن هذا الوطن يستحق كل التضحيات ولابد من استكمال المسيرة وتجديد الثقة فى رجل يثق الجميع فى إخلاصه ووطنيته وتجرده من أى هدف سوى الدفاع عن البلد وقيادته فى المرحلة المقبلة نحو الأفضل بعد نجاحه فيما سبق. إن ما حدث فى الانتخابات حمل رسائل للجميع داخل مصر وخارجها، وكان الحافز والدافع والحاشد الأول فيها هو وطنية ووعى هذا الشعب وليس جهة أو نخبة, وينتظر الجميع من الرئيس الكثير خاصة وهم على استعداد لتقديم ما يلزم لنهضة الوطن وبقائه وبنائه وعلى رأس ذلك لمس نتائج السنوات الأربع الماضية بعد المشروعات العملاقة، إضافة إلى تخلص الرئيس من أعداء الوطن والشعب من الفاسدين والإرهابيين، وإذا كانت الحرب على الإرهاب معلنة وواضحة وتسير بنجاح فإن المعركة ضد الفساد أكثر تعقيدا وإلحاحا.

إن الرئيس فى خطابه بعد إعادة انتخابه تعهد بالحفاظ على مؤسسات الدولة المختلفة وتقويتها، وبداية التقوية هى بتطهيرها من الفساد ومحاسبة الفاسدين، وإذا كان سوء الاختيار رأس الفتن فإن بترها من كل موقع حياة لتلك المؤسسات ونهضة الدولة وقوة المجتمع وترسيخ لمبدأ أقره وطبقه الرئيس بأنه لا حصانة لفاسد.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف