الجمهورية
سمير رجب
خيوط الميزان
* .. ومن دفع الثمن..في وليمة الأصدقاء.. الألداء..؟!
* هكذا كانوا يريدون أن يفعلوا بنا مثلما فعلوا في السوريين
* اتفق المختلفون علي تقسيم الكعكة بعد أن ضاعت الهيبة.. وانفرط العقد
* هذا هو الفرق.. نحن نقضي علي الإرهاب وهم مازالوا يلفون ويدورون علي تحديد معناه..!
* أبدا.. لن نترك مكانا لحاقد أو موتور أو مهووس
* كيف تستقيم حياتك.. وقد وجدت نفسك مسلوب الإرادة في كل شيء.. في بيتك.. في عملك.. في الشارع..؟! عندئذ ستهون عليك الدنيا كلها بما فيها وما عليها .. فما الفائدة في أن تعيش بلا هدف.. ولا أمل.. ولا نظرة واحدة يمكن أن تطل من خلالها علي يومك.. أو غدك..؟!
هذا بالنسبة للفرد.. فما بالنا.. إذا تبعثر الوطن.. وتمزقت أوصاله وأصبح مرتعا لكل عابر سبيل يلتهم من أرضه ومن كرامة بنيه وشرفهم وحريتهم قطعة من هنا.. وشريحة من هناك..؟!
***
أقول ذلك بمناسبة المصير الذي انتهي إليه الأخوة السوريون والذين يتصور منهم من يتصور.. أن بلدهم قد عاد إليهم بعد سنوات طويلة من الحرب.. والدم.. والرعب.. والهروب الكبير إلي أماكن لم يسمعوا عنها من قبل.. فلم يلقوا سوي الذل والهوان والمن والمعايرة .
***
لقد اتفق الثلاثة أصدقاء "الألداء" أو الثلاثة أعداء الذين تحولوا إلي أصدقاء حذرين علي الالتفاف حول الوليمة السورية بزعم العمل علي إنهاء الحرب الأهلية وإعادة توحيد الأرض..!
والثلاثة الذين أعنيهم هم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وحسن روحاني رئيس إيران وطيب أردوغان رئيس تركيا..!
ما يثير الدهشة والعجل.. عبارات المجاملة الفائقة التي تبادلوها فيما بينهم خلال اجتماعهم في أنقرة فأردوغان يصف بوتين بالصديق الحبيب العزيز رغم محاولات تسميم العلاقات -حسب قوله- ومتمنيا أن يصل حجم التبادل التجاري فيما بينهما إلي 100 مليار دولار..!
ويقول المراقبون إن استقبال أردوغان لبوتين كان بمثابة استقبال الملوك..!
نفس الحال بالنسبة للرئيس الإيراني روحاني الذي لقي هو الآخر من الترحيب والحفاوة ما لا يتسق أبدا مع ما يجري علي أرض الواقع..!
المهم كل هذا يحدث بينما الشعب السوري غائب.. والقيادة السورية مرتبكة.. والإرادة السورية لا وجود لها..!
وهنا يجب أن يكون واضحا.. أن كل طرف من تلك الأطراف له أجندته الخاصة..
فالإيرانيون أحكموا قبضتهم علي سوريا .. وتحقق أملهم في ترسيخ أقدام الشيعة وفي تسيير دفة الأمور وفقا لأهوائهم ومخططاتهم .
كذلك الأتراك الذين تركز سعيهم الحثيث علي القضاء علي الأكراد وها هم وصلوا إلي مبتغاهم والدليل أن أردوغان رفض رفضا باتا رفع يده عن مدينة عفرين التي سحقتها قواته سحقا وأعلن أنه لن يزيل أبدا لغما واحدا منها إلا بعد أن يقضي علي هؤلاء الأكراد قضاء مبرما..ولتذهب السيادة السورية "للجحيم"!
***
ثم.. ثم.. يأتي دور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي هو في الأساس دور"التاجر" الذي يريد أن يبيع أي سلعة تجلب له مالا بصرف النظر عن السياسة.. أو العلاقات مع الآخرين .. أو.. أو..!
جاء ترامب ليعلن فجأة انسحاب القوات الأمريكية من سوريا لأنه غير مستعد لتحمل نفقات وجودها هناك.. وليحدث ما يحدث..!
ولم يكد يمر سوي يوم واحد حتي عاد ليرجع في كلامه مشيرا إلي أنه سيسحب القوات خلال ستة شهور مطالبا أصحاب المصلحة بسداد التكاليف.. ومحددا المملكة العربية السعودية بالذات يعني المسألة باتت أولا وأخيرا .. تجارة x تجارة.
***
المهم هذا ما آل إليه مصير السوريين الذين طالما رددوا خلال حقبات من تاريخهم لا سيما أثناء الستينيات والسبعينيات شعارات النضال والكفاح والصمود والتحدي والقومية العربية.. و.. و..!
للأسف.. لقد ضاعت الهيبة وانفرطت حبات العقد..!
من هنا.. فلنحمد الله سبحانه وتعالي علي أنه منحنا القوة والقدرة علي حماية العزيزة مصر.. من التشرذم .. ومن السقوط في بحور التبعية وأبيار الخذلان..!
الأهم.. والأهم.. أننا انتصرنا بفضل تماسكنا..وتكاتفنا.. في الحرب الضروس ضد الإرهاب .. بينما مقتسمو الكعكة في أي مكان.. مازالوا يرفضون تحديد هويته ومعناه.. وهذا هو أردوغان أبلغ مثل وخير دليل..!
علي الجانب المقابل.. فإن ما يحدث حولنا.. وأمام عيوننا.. يجعلنا نزداد إصرارا علي ألا نترك بحال من الأحوال مكانا لحاقد.. أو موتور.. أو مهووس.. أو من سمح لنوازع الشر والتطرف لكي تلعب في رأسه..!
فلنجعل من أيامنا وشهورنا القادمة .. قاعدة انطلاق جديدة لتطهير القلوب وتنقية السرائر.. واستبعاد كل من شأنه الإضرار أو التفكير في الإضرار بكياننا.. وبأرضنا.. وبمالنا.. و.. و.. وعرضنا.. وسلامة الكبير والصغير منا..!
***
و.. و.. وشكرا
مواجهات
*ما أعلنه مؤخرا بهاء الدين أبو شقة رئيس حزب الوفد المنتخب يوحي بأن تغييرات جذرية جديدة سوف تطرأ علي الحياة السياسية والحزبية في مصر.
لقد قال بأن أربعة أحزاب كبري سوف تولد خلال أيام..!
منتهي الثقة مما يعني أن الرجل لديه "معلومات".. ولا يستند إلي تكهنات أو تخمينات.
ولو حدث ذلك .. فإننا نكون قد وضعنا أيادينا بالفعل علي طريق الإصلاح السياسي كما ينبغي أن يكون.. إذ أن وجود حزبين قويين يتنافسان إنما يدفع الجماهير تلقائيا إلي المشاركة والمشاركة الإيجابية لاسيما في الانتخابات بمختلف أنواعها.
السؤال: هل هذا يعني تشكيل حزب للأغلبية يحل محل الائتلاف الحالي..؟!
أنا شخصيا أري أن الضرورة والمنطق والواقع جميعها مقومات تحتم إنشاء مثل ذلك الحزب الذي هو موجود وقائم في كل ديمقراطيات العالم.
***
*قليلون هم الذين يغادرون مسرح الحياة إما بإرادتهم.. أو رغما عنهم.. وفي الحالتين يكونون قد جاءوا وذهبوا.. دون أن يدروا من أمر أنفسهم شيئا..!
***
*فلتنتبه الحكومة.. هناك نوايا خبيثة الآن من جانب التجار ومقدمي الخدمات لرفع الأسعار في غفلة من الزمن..!
لماذا .. وعلي أي أساس.. وهل المفترض أن نعانق ضوء الخفض أو العكس..؟!
الجهات الرقابية مطالبة بتحرك فاعل ومتابعة جادة.
***
*بالله عليكم.. ألا تستشعرون أن أعياد الربيع في مصر أصبحت لها رائحة تختلف تماما عنها أيام حكم الإخوان البغيض..؟؟
طبعا هناك فرق بين من يسعدون بالتمتع بنعم الله.. وبين من يكفرون بتعاليمه ويقلبون هذه النعم.. إلي سلوكيات ذميمة.. وطباع شر.. فيفسدون الفرحة عليهم وعلي غيرهم.
***
*أصحاب الإعاقة.. صغارا كانوا أم كبارا.. واضح أنهم يلقون الآن رعاية غير ذي قبل.
لذا.. لا أعرف لماذا تجاهل حالة الطفلة ريتاج إبراهيم عطية التي تعاني من التوحد وضمور المخ والخرس وتحتاج إلي علاج ورعاية خاصة وجلسات تخاطب بنحو 2000جنيه شهريا ؟!
هل من مغيث.. أم علي هذه الأسرة البائسة الانتظار حتي صدور قانون التأمين الصحي بعد عمر طويل..؟!
***
*لعن الله النت وسنينه..!
في مصر .. انتحر شاب بسبب لعبة الحوت الأزرق وفي أمريكا قتلت شابة ثلاثة أشخاص ثم أنهت حياتها بسبب هاجس أصابها بأن إدارة "اليوتيوب" تضطهدها وتمنع عرض ما تبثه من صوت وصورة..!!
عاش القلم الرصاص.. والحبر الجاف والبرجل والمنقلة..!
***
*من أشعار أحمد شوقي التي تظل باقية أبد الدهر اخترت لك هذه الأبيات:
صلاح أمرك للأخلاق مرجعه
فقوِّم النفس بالأخلاق تستقم
والنفس من خيرها في خير وعافية
والنفس من شرها في مرتع وخم
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف