الجمهورية
د . أيات الحداد
برنامجه علي أرض الواقع

أهنيء الشعب المصري بفوز سيادة الرئيس بالولاية الثانية وفي هذه المناسبة تذكرّت مقولة له في يوم 30 يونيه عندما قال : "إن هذا الشعب عاني ولم يجد من يحنو عليه". سيادة الرئيس لم يقل ذلك كلاماً بل أثبته ونفذه أفعالا. فهو أول رئيس لم يكون له برنامج انتخابي بل برنامجه كان أفعال علي أرض الواقع. فنجد سيادة الرئيس أحتضن الشباب ولم يضع مجهود اي شاب نجح وتألق في مجاله . بل كرّم المبدعين منهم . ولم يكتف بذلك بل احتضن أهالي الشهداء . فهو حارب الارهاب النفسي الذي نال من أبناء الشعب عقب الثورة. فالكل شاهد بعضا من المشاهد الانسانية التي يفعلها الرئيس ولكن لا يعلم بأنه عالج العديد من المسائل اهمها النفس والروح المعنوية. فالكل تعرض لحرب نفسية عقب الثورة وتأثر بها الكل من جيش وشرطة وكل الشباب واطفال واهالي الشهداء. شاهدنا سيادته احتضن كل هؤلاء فقد اعطي الأمل لكل الشباب بأن غدًا أفضل. ولم يضيّع جهد كل من تميّز في مجاله بل خلق روح التنافس الايجابية بين الشباب وأيضًا رفع همة الجنود فتواجد في اماكن عملهم واكل وشرب معهم وبث فيهم روح الشجاعة وأيضًا احتضن الاطفال من اهالي الشهداء فشعر كل منهم بأن والده لم يمُت . فقد لَعِبَ سيادته دور الاب بجانب كونه رئيسا . وطبّقَ حديث سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام:" أَلا كُلُّكُمْ رَاعي . وَكُلُّكُمْ مَسْئُولى عَنْ رَعِيَّتِهِ . فَالأَمِيرُ الَّذِي عَلَي النَّاسِ رَاعي وَهُوَ مَسْئُولى عَنْ رَعِيَّتِهِ " . وجَبَرَ بخاطر الكثيرين. فالعامل النفسي اليوم هو الأهم وهو ما يركز عليه العدو وقد عالج سيادة الرئيس ذلك. فالحرب اليوم باردة وتسمي حروب الجيل الرابع التي لا تعتمد فقط علي الأسلحة بل تطور الأمر للفكر والنفس . ويتم ذلك عن طريق الاعلام وجميع وسائل التواصل الاجتماعي ويؤدي الي اصابة البعض بالاحباط وعدم الرغبة في الحياة واليأس للدرجة التي تؤدي الي الانتحار. ونجح العدو في السيطرة علي الفكر وتدمير العامل النفسي بسبب قلة الوعي لدي البعض وغياب الوطنية بخلاف ذلك تدهور التعليم وعدم تواجد المناهج التي تىحذر وتَمنع البعض من الوقوع في شباك ذلك النوع من الارهاب. ولا نستطيع محاربته الا بنفس الأسلوب الذي يقوم عليه . فلنجاح اي حرب ما بين الدول او الافراد بعضهم البعض يجب أن نىحارب بنفس سلاح واسلوب العدو . الا وهو الاسلوب النفسي . فإذا تمعنا في مجتمعنا نجد ان الاحباط واليأس يتملك أغلبية الشعب.نجد ايضًا غياب الانسانية والضمير الذي اذا تواجد نصبح في غني عن القانون . فيجب ان نىعيد بناء المجتمع من جديد ونبدأ من العامل النفسي ولا يحدث ذلك الا بالنهوض بالتعليم ومناهجه ونجعلها تخاطب العقل والنفس. وايضًا نعمل علي تطوير الاعلام الذي ساء في الآونة الأخيرة وأصبح عبارة عن طاقة سلبية تضخ في وجه الشعب وتملأه احباطا ويأسا ويشعر بأن كل ما يحدث سييء ويصبح سلبيا حتي ولو كان ايجابيا. سواء تمثل في برامج ام أفلام ومسلسلات . حتي 99% من الحالات المرضية سببها عامل نفسي . وسبب نجاح فرد وتقدم دولة يرجع الي العامل النفسي الذي تدهور في مجتمعنا اليوم.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف