* غدًا عيد القيامة المجيد. والقيامة هي أمل متجدد في غد أفضل. الأمل في عهد جديد بلا خوف. أو كراهية أو عنف وسفك دماء أو تفرقة بين البشر. عهد يعود فيه الحق إلي أصحابه. وتردد فيه البشرية أن الظلم انتهي وبدأ عهد العدل والمساواة. القيامة تعني المحبة والتسامح والسلام والمساواة والاقتناع بحرية الاختيار والتعايش مع الآخر. وانتهاء التسلط والاستعباد والانغلاق والإكـراه والتمييز. كل عام ونحن المصريين محققين آمال القيامة المتجددة.
* مع بداية فترة الرئاسة الثانية للرئيس السيسي. يتعين علي الأحزاب والمجتمع المدني والشخصيات المؤهلة للقيادة الاستعداد من اليوم الأول للتحضير للانتخابات الرئاسية القادمة. الأمر ليس سهلًا ولا مفروشًا بالورود. ولكنه حتمي وضروري حتي نجد أمامنا عندها خمسة أو ستة مرشحين ببرامج انتخابية متعددة تتيح للناخب المصري حرية الاختيار بين رؤي سياسية واجتماعية واقتصادية مختلفة. ليختار الأصلح لقيادة البلاد في المستقبل كما يراه. وحسنًا فعل المستشار بهاء الدين ابو شقة رئيس حزب الوفد حينما قال إن الحزب سيكون لديه مرشح رئاسي قوي في انتخابات 2022 أتمني أن نجد ترجمة حقيقية لهذا الكلام علي أرض الواقع. وأن تعمل الأحزاب الأخري ـ خاصة التي تحمل رؤي مختلفة للواقع المصري ـ بجدية علي الاستعداد لهذا الاستحقاق من الآن. كما يجب علي أجهزة الدولة أن تهيئ المناخ المناسب لتحقيق هذا الأمل.
يجب علينا جميعًا ـ حكومة ومواطنين ـ أن نستوعب أن طرح البرامج المختلفة المنطلقة من رؤي مختلفة للواقع المصري. وكيفية صياغة مستقبل الوطن يثري الحياة السياسية وينتفع به أبناء الوطن. يجب علينا ـ حكومة ومواطنين ـ أن نؤمن أن الاختلاف في الرأي والرؤية ليس خيانة بل هو يصب في صالح الوطن والمواطن بما تطرحه كل رؤية ويطرحه كل رأي من زاوية مختلفة لقضايا الوطن الشائكة. يجب أن نتعلم كيف نخطو خطوة جديدة إلي الأمام في كل استحقاق انتخابي نحو مزيد من الديمقراطية وتبادل الآراء المختلفة بحرية ودون تخوين او ترهيب من الاختلاف.
أربع سنوات ليس بالزمن الطويل. وسنجد أنفسنا سريعًا أمام الاستحقاق الرئاسي الجديد. ولذلك يجب الاستعداد من الآن وفورًا له. الحكومة من جانبها مطالبة بتهيئة المناخ لحرية عمل الأحزاب بين الجماهير. والأحزاب من جانبها مطالبة بأخذ الأمر بجدية كاملة والعمل علي الانتشار بين الجماهير وتبني قضاياها الملحة ـ محو الأمية مثلًا ـ لاكتشاف العناصر القادرة علي القيادة.
أمامنا في الغد القريب استحقاق انتخابي هام. هو المحليات وهي فرصة للتدريب. تدريب الأحزاب علي التواجد. وتدريب المواطن علي حسن الاختيار لمن يقدم برنامجًا مقنعًا لحل مشكلات المحليات وانقاذها من الفوضي والفساد السائدين فيها منذ سنين.
لقطات
* "الحوت الأزرق" مجرد لعبة علي التليفون المحمول. ولكن وراءها تفكيرًا شيطانيًا يجب معاقبة صاحبه. اللعبة تجعل المراهق يستسلم تمامًا للأوامر الصادرة له. حتي ينتهي الأمر به الي الانتحار.
* في مصر فقط تجد المحلات والأكشك تحتل الأرصفة وجزءاً من الشارع أمامها. فتمنع المشاة من السير بأمان. ويضطر أصحاب السيارات إلي "ركنها" صفاً ثانياً. وعرقلة المرور.
* كل سنة يحذر الخبراء أهل مصر من تناول الفسيخ. وكل سنة يثبت المصريون أن معدتهم أقوي من أي تحذير... كل سنة وكل المصريين الشقيانين بخير.