الأهرام
اسامة اسماعيل
صلاح وشر الإصابات
من الطبيعى أن تنخلع قلوبنا جميعا مع ورود خبر إصابة ألمت بنجمنا محمد صلاح، حتى وإن كانت إصابة خفيفة.. فمحمد صلاح صار بالفعل أيقونة جميلة وجديدة للكرة المصرية، بل وورقتنا الرابحة فى كأس العالم إن شاء الله، ولا يعد ذلك انتقاصا بأى حال من الأحوال بمنتخب مصر، فقد كانت الكرة المصرية على الدوام تعتمد على الأسماء فى تحقيق إنجازاتها حتى حفر لاعبون كثر أسماءهم فى سجل التاريخ بمواهبهم الفذة التى كان لها الأثر الأكبر فى تحقيق نجاحات عديدة لفرقهم على المستوى المحلى لأنديتهم، والوطنى مع منتخب بلادهم.

كما أن معظم منتخبات العالم فى الوقت الحالى والتى سنتبارى مع عدد منهم فى روسيا يشكل لديهم لاعب بعينه الفارق فى الأداء والنتيجة، مما أصبح من طبائع الأمور فى كرة القدم.

إن نجومية وعطاء صلاح بالنسبة لمنتخب بلاده، لا تقل عن أهمية رونالدو مع البرتغال، ولا ميسى مع الأرجنتين، وقديما صنع بيليه الفارق مع منتخب البرازيل رغم تمتع بلاده بمواهب فذة عديدة، والأمر نفسه صنعه مارادونا مع الأرجنتين، مما يؤكد من جديد أن وضعا مشابها لدينا لا يبخس حق زملاء صلاح من اللاعبين أو من القائمين على المنتخب سواء فنيين أو إداريين.

ذلك أن فرقا ليست قليلة غناها الله بمواهب فردية، لكن لم تتمكن على المستوى الفنى من استغلالها، فلم تحقق معها شيئا، وفرقا أخرى حباها الله بطفرات من اللاعبين والمدربين، إلا أن الجانب الإدارى أودى بمجهودهم، فما تحقق لهم شيء. والكرة المصرية على وجه التحديد شهدت فى أجيال سابقة مواهب لا تقل جمالا وعطاء عن صلاح، لكنها لم تحقق شيئا، لأن المناخ العام لم يكن مهيئا لها كما هو اليوم.

ربنا يكفى نجمنا المحبوب شر الإصابات، ويجعل زملاءه فى أفضل حالاتهم، وجهاز المنتخب فى أعلى درجات تركيزه، حتى يتحقق لنا كل ما نرجوه من مشاركتنا فى كأس العالم المقبلة بعد غياب 28 عاما.. قولوا آمين.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف