كان هناك اعتقاد وهو أن تتقدم الحكومة باستقالتها بعد انتخاب الرئيس، ويتم تشكيل حكومة جديدة تنفذ برنامج الفترة الرئاسية الثانية.
العرف الذى كان سائداً فى السابق يتضمن تقديم الحكومة خطاب استقالتها إلى الرئيس ويكون له مطلق الحرية فى تجديد الثقة بها أو تغييرها بالكامل أو إجراء تعديلات عليها بخروج بعض الوزراء وتعيين غيرهم، ولكن لا يوجد نص فى الدستور يجعل الحكومة تستقيل من تلقاء نفسها، وجعل الدستور أمرها بيد الرئيس.
فيستطيع الرئيس إعفاء الحكومة من عملها بشرط موافقة أغلبية أعضاء مجلس النواب، كما يكلف الرئيس رئيس مجلس الوزراء بتشكيل الحكومة وعرض برنامجه على مجلس النواب للحصول على ثقة الأغلبية.
كما يقدم رئيس الوزراء أن استقالته طبقاً للدستور لرئيس الجمهورية، ويقدم الوزير استقالته لرئيس الوزراء فى الأحوال العادية.
فى المرحلة القادمة، هل نحن فى حاجة إلى حكومة جديدة ورئيس وزراء جديد، أم نحتاج إلى تعديل وزارى فى عدة وزارات، أم تغيير وزارى شا مل يطول جميع الحقائب الوزارية؟، وهل يتم ضم بعض الوزارات للقضاء على التضارب فى الاختصاصات وضغط النفقات؟، وهل نحن فى حاجة إلى وزارات جديدة لتغطية بعض الجوانب؟، وهل يزيد عدد السيدات الوزيرات، أم تكون هناك مفاجأة بتعيين سيدة رئيسة لمجلس الوزراء لأول مرة فى مصر؟، بصراحة المرأة تستحق هذا المنصب بعد أن حققت نجاحات فى مجالات عديدة، وتقديراً لدورها السياسى والبارز منذ ثورة 30 يونيه ونزولها إلى الميدان وإلى الانتخابات، هل نجرب السيدة رئيسة للوزراء، ونمنحها الفرصة فى إدارة الحكومة؟ هذا ليس بعيداً ووارد الحدوث.
لكن الشىء المؤكد أن هناك تغييراً وزارياً سيحدث عقب قيام الرئيس السيسى بأداء اليمين الدستورية أمام مجلس النواب لبدء الفترة الرئاسية الثانية.
تجديد الدماء فى صالح البلد، والمهم التركيز على الوزراء السياسيين، الذين يستطيعون اتخاذ القرارات، والحد من وزراء التكنوقراط الموظفين.
المرحلة القادمة هى أصعب مرحلة لاستكمال الإصلاح الاقتصادى، وإجراء إصلاحات سياسية تمهد للانتخابات الرئاسية عام 2022، كما يعتبرها المواطن المصرى مرحلة جنى الثمار بعد تحمله أعباء الإصلاح الاقتصادى فى الأربع سنوات الماضية، على أمل أن تتحسن أوضاعه والحصول على دخل يواكب الارتفاع فى الأسعار، الحكومة فى المرحلة القادمة عليها مسئولية كبيرة فى توفير حياة كريمة للمواطنين، وفى التشغيل، وتوفير المساكن، والخدمات، والمرافق، كلما كانت الحكومة فى المرحلة القادمة قوية كانت مقنعة للمواطن الذى ينتظر منها الكثير لتعويضه عن سنوات الصبر، وقوة الحكومة هى فى قدرتها على وضع السياسات الناجحة التى تترجم إلى واقع على الأرض يعود على المواطنين بالنفع.
هناك وزراء حاليون نجحوا ويجب أن يستمروا، ووزراء يجب أن يتركوا أماكنهم لضعف أدائهم، ووزراء كان يجب ألا يتقلدوا المنصب، الحكومة تحتاج إلى عملية غربلة، وفرز لوضع الوزير المناسب فى المكان المناسب.