الأخبار
اسامة شلش
مشروع شعبي لتحلية المياه
وقفة

انتهت الانتخابات وفازت مصر قبل الرئيس بفترة رئاسية ثانية نتمناها فترة انجازات وحصد لمجهود ٤ سنوات تحدي خضناها بالعرق والجهد والمثابرة لعبور عنق الزجاجة وتطلع لما هو أكبر وأفيد لبلدنا. السيسي طالب المصريين بمد اليد له لانه لن يبني ولن يفعل شيئا بدون مساندتهم والاصطفاف خلفه لفرض الامن والامان أولا ثم يتحقق كل ما يؤهلنا لنحتل مكانتنا الاقتصادية علي خريطة العالم وبما يوفر لقمة العيش والعمل والحياة الكريمة لكل مصري علي هذه الأرض.
الرئيس يطالبنا ان نكون اكثر ايجابية في التعامل مع مشاكلنا ومع قضابا الوطن علينا أن نردد دائما ان مصر أولا وقبل كل شيء ضعوها نصب اعينكم حتي نحافظ عليها فالإنسان بلا وطن أو بلد يؤويه لا قيمة له ولا ثمن وما نراه في الدول التي تحيط بنا بعد ان اكلها ما اطلقوا عليه الربيع العربي بلا رحمة وتركها خراب تنحر شعوبها بعضهم البعض بلا رحمة ولا هوادة ومن جروها إلي ذلك وقفوا يلتذذون المشهد وكأنهم في فيلم رعب أرادوه سببا في تحقيق أحلامهم في المنطقة كلها دون استثناء.
علينا ان نقدم المساعدة بكل ما نملك كل في مكانه أو موقعه سواء أكان طالبا أو استاذا أو موظفا أو جنديا سيدا أو سيدة فتي أو فتاة ويا حبذا لو ان الجهات التي تحتوي كل هؤلاء تقدم المبادرات بتجميع الآراء والأفكار لتخرج بها بما يفيد الوطن ويحقق أمانيه وأمنياته في مستقبل نتمناه جميعا.
السنوات الاربع السابقة شهدت معجزات بمفهوم الزمن الحديث كان فيها الإنسان المصري وارادته هي العامل الاساسي والرئيسي في تحقيقها فمن منا كان يصدق ان تحفر قناة السويس الجديدة ونفتتحها للملاحة في عام واحد ومن منا كان يصدق حجم مثل كل تلك الطرق التي تم اقامتها وبتلك الروعة ومن منا لا يري حجم تلك المدن الجديدة والاحياء التي نقلت إليها العشوائيات لنحقق طفرة في مشاكل كم عانينا منها علي مدي عقود وعقود لم نقدم فيها الحلول ولم نستطع مواجهة المشاكل أو وضع اليد عليها مع الاسف فصارت كالغول ينهش كل مواردنا والحمد لله ان لدينا رئيس - حفظه الله من كل شر لانه الضمانة الوحيدة حتي الآن التي تكفل لنا ألا نعود إلي الوراء أو يحدث لنا ما حدث بعد ٢٥ يناير وتباعته الكارثية لا اعادها الله مرة اخري - لديه من الشجاعة علي مواجهة الصعب وقهره وهو المردد دائما أستطيع أن افعل كل شيء من اجل مصر ولكن بكم ايها المصريون مشاكلنا نعرفها ولكننا نتكل كل الاتكال علي الحكومة لتحلها لنا ولو قصرت نتهمها بأنها لا يهمها الانسان المصري ولا يشغل بالها وكم نحتاج إلي رجال الاعمال يردوا الجميل لبلدنا بدخول مجال مواجهة المشاكل بكل قوة ودون خوف أو تردد حتي ولو لخدمة مصر وان كنت علي يقين انهم لو درسوا الامر جيدا لن يخسروا أي شيء. مشكلة مياه النيل مثلا لماذا لا يضعون دراسة لتحلية مياه البحر ولو بالمشاركة لدينا عجز يصل إلي ٢٢ مليار متر مكعب مياه وحصتنا لا تزيد علي ٥٥ مليار متر مكعب وعلينا ان نسارع بايجاد الحلول البديلة حتي لا نجد انفسنا امام الامر الواقع بما يهددنا بالتصحر لا قدر الله قطعا ذلك هو اكبر مساعدة للدولة التي تخوض معركة خارجية للحفاظ علي حقوقنا المائية ولنجعله مشروعا قوميا شعبيا نساعد به بلدنا.
الجامعات قطعا لديها الابحاث والحلول التي يمكن ان تقدمها لرجال الاعمال لتساعد في هذا المجال وهناك دول اخري لها تجارب ناجحة في ذلك تعتمد علي التحلية لتوفير المياه وهي لا تمتلك الانهار الحلو ة فلتبدأ الجامعات بتقديم الدراسات وتحديد الاهداف والتكلفة وكيفية تقليلها وهنا لا مانع في ان يشارك كل الناس في تقديم العون ولو بالمساعدة المادية لتوفير البدائل وقطعا سننجح لو خلصت النية لله وللبلد..
التجارب الخاصة الناجحة لتوفير المساكن والقضاء علي العشوائيات والافراج علي الغريمات من قبل بعض الجمعيات الاهلية والشعبية هي التي تجعلنا نثق ان القادم افضل لنبحث عن حلول لمشاكلنا التي يمكننا حلها ولنترك الحكومة لمشاكلها الكبيرة.

تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف