محمد العزاوى
"مو" صلاح.. إبداع وحب الوطن
يواصل النجم المصري محمد صلاح رحلة الإبداع داخل الملعب وخارجه.. أهداف لا تصد ولا ترد في مرمي كبار إنجلترا وأوروبا ولمسات ساحرة خطفت أنظار العالم وأبهرت جماهير وعشاق ليفربول والكرة الإنجليزية الذين قاموا بتأليف أغنية خاصة لنجمهم المفضل وأطلقوا عليه "مو صلاح.. الفرعون المصري" الذي يواصل رفع اسم مصر عاليا ونري العلم المصري يرفرف في مدرجات إنجلترا وأوروبا دعما للمبدع الفرعوني.
أصبح "مو صلاح" حديث الصحف الإنجليزية والأوروبية ويطارده المصورون في كل مكان يذهب إليه ووسط كل هذه الشهرة والتأثير في مختلف الأوساط الرياضية والعالمية لم يعرف الغرور أو الاستهتار طريقا لصلاح الذي يحافظ علي التدريبات بشكل منتظم واستطاع التحليق منفردا في صدارة هدافي الدوري الإنجليزي وحصد لقب أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي عدة مرات بالإضافة إلي ترشيحه بقوة لجائزة أفضل لاعب في إنجلترا هذا الموسم.
الجانب الإنساني والأخلاقي للنجم المصري زاد من شعبيته وشهرته الواسعة فمنذ فترة قام طفل صغير برفع لافتة كتب عليها "مو صلاح هل يمكن أن أحصل علي قميصك؟" وبعد نهاية المباراة فاجأ النجم المصري الجماهير بالتوجه للمدرجات وإعطاء قميصه للطفل الصغير الذي أخذ يبكي غير مصدق لهذه اللمسة الإنسانية وسط تصفيق حاد من جماهير ليفربول التي باتت تعشق أهداف ومهارات وزخلاق الفرعون المصري.
أمام كل هذا النجاح لم ينس النجم المصري وطنه فلقد تبرع لصندوق تحيا مصر وبعدها بفترة لمستشفي 57357 لسرطان الأطفال والآن يواصل حملته مع الدولة المصرية لتوعية لاشباب من أضرار المخدرات ليس هذا فقط بل تبرع صلاح أيضا ببناء أكبر معهد ديني في مسقط رأسه بمحافظة الغربية وتبرع أيضا بخمسة أفدنة لصالح المحافظة من أجل إقامة محطة صرف صحي تلبي طموحات أبناء بلدته ومحافظته.
"مو صلاح" ضرب المثل في الأخلاق والالتزام وتصحيح صورة الإسلام والمسلمين في أوروبا التي تعاني من حركات متعصبة وأفكار مغلوطة ساهمت كثيرا في تشويه صورة الإسلام وأفردت الصحف والمواقع الإنجليزية تقارير مطولة عن نجم الفراعنة ودوره في زيادة شعبية ناديه ليفربول ومواجهة الفوبيا التي بدأت تظهر في الغرب ضد كل ما هو مسلم وعربي وأعطي صلاح نموذجا في الاعتدال والالتزام مبددا كل المخاوف التي ازدادت بعد العمليات الإرهابية التي ارتكبها متطرفون في أوروبا وشوهوا بها صورة الإسلام.. "مو صلاح" أصبح قدوة للشباب المصري والعربي ويجب أن تسلط وسائل الإعلام عليه الأضواء باعتباره نموذجا مصريا ناجح يفخر به كل مصري حتي نري نماذج أخري من هذا الفرعون المبدع في كل المجالات لكي نستطيع بناء مصر المستقبل.. مصر الحديثة.