الجمهورية
خالد صلاح الدين
معقول ؟ !!.. التدخين في قصر العيني
توجهت الاسبوع الماضي الي مستشفي قصر العيني القديم للتبرع بالدم لاحد المرضي الذي سيجري عملية قلب مفتوح.. وكانت هذه اول مرة ادخل هذا المبني العريق فصدمني ماشهدته من الجميع.. سواء المرضي او العاملين او الزائرين.. اول مايصدمك ان تري التدخين منتشراً داخل كل اقسام المستشفي وطرقاته.. والعاملون يدخنون قبل الزائرين.. المبني العريق تخنقه رائحة التدخين.. حتي ظننت انه غير مسموح في هذا الصرح الطبي ان يتواجد مواطن او زائر غير مدخن.. وعدت بذاكرتي الي منتصف الشهر الماضيپ.. وتذكرت احد المستشفيات الالمانية التي نقل اليها الزميل والاخ العزيز مصطفي النجار مدير تحرير الاهرام لاصابته بأزمة قلبية اثناء تواجده في برلين.. حيث تقرر ان تجري له عملية قلب مفتوح.. وجدتني محاصرا بين المقارنات.. كيف في المانيا لايسمح للزائرين او الاقارب بالتواجد بالمستشفي حتي للاطمئنان علي المريض اثناء اجراء الجراحة.. وان التعليمات واضحة وصريحة بأن الزيارة لها مواعيد محددة ومقصورة علي اقرب الاقارب.. وجدت نفسي اقارن بين قصر العيني المختنق بدخان المدخنين.. وبين منع رنات المحمول داخل المستشفي في المانيا لراحة المرضي.. وليس التدخينپ لان من يقترفه يعرض نفسه للوقوع تحت طائلة القانون الذي لايرحم.. ولابد ان يتساءل المرء كيف نمنع التدخين في المطارات ولانمنع التدخين في المستشفيات.. هل هو غياب الرقابة والاشراف.. ام هو غياب الضمير اوالجهل من الواضح اننا نفتقد الكثير من الانضباط.. وهذا يستلزم اشرافا حازما من قبل المسئولين عن قصر العيني يواجه فوضي غياب الوعي عند من يسمح لنفسه بارتكاب جريمة التدخين في هذا المستشفي وغيره.. ولاشك ان غياب الحزم ادي اليپ هذا التسيب.. وقد يثور سؤال هل نحن في حاجة الي فرض عقوبة اذا كانت غير موجودة.. ام تفعيلها ان كانت موجودة.. او علي الاقل تنفيذها علي الفور ان كانت لاتنفذ.. ويبدو ان العاملين بقصر العيني قد اعتادت اعينهم علي رؤية المدخنين داخل كافة اركان هذا الصرح الطبي العملاق.. مما اوجد بداخلهم احساسا بعدم المبالاة او الاكتراث..
ان قصر العيني هذا الصرح الطبي العملاق بحاجة الي حزم من قبل القائمين عليه.. ليطبقپ اعلي معايير النظافة والامان والحفاظ علي راحة المرضي.. لكي يبقي قصر العيني كما كان. وكما نرجو ان يكون صرحا طبيا عريقا.. يقدم خدمة طبية جيدة ويحافظ علي راحة وسلامة المرضي .
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف