الأخبار
صفاء نوار
مصر التي لا تعرفها أم «إيلينا»
مجرد سؤال
طار برج من عقل »إيلينا»‬ عندما وقع بصرها علي شواشي الهرم، ثم أصابتها نوبة فرح عندما أدخلها محمد البلكونة،وشاهدت المثلثين العلويين لهرمي خوفو وخفرع وظلت تلتقط صور السلفي مع عجيبة الدنيا السابعة إلي ان اختفت الشمس وتوارت الأهرام خلف الظلام،وتساءلت: لماذا لاتكون هناك اضاءة ليلية تظهر هذه المعجزة الهندسية الإنسانية في الليل؟ فقد جئت من برلين من أجل هذا المشهد، قلت لها سأصطحبك في الصباح إلي الهرم وتتحسسين أحجاره وتتسلقين قاعدته،هزت رأسها بابتسامة ودودة وقالت »‬نو نو»، عجبت من ردها فقال محمد: مستحيل.
‎ لقد جاءت إلينا من ألمانيا لحضور زفاف زميلتنا المصرية..وافقت والدتها ان تزور مصر بشرط ألا تذهب إلي الهرم ولا تقترب من دور العبادة..أنت لاتتخيلين ماذا فعلت عندما عبرنا بالسيارة امام المتحف المصري الجديد ووقعت عيناها علي الأهرام،كادت تطير من الفرح والسعادة،وقالت هذه مصر التي لاتعرفها امي..فقد حذرتني من عصابات يمتصون اموال السائحين ويتحرشون بالسائحات،وتعمدت التمهل بالسيارة لكي تستمتع بالمشهد وتشاهد السائحين يلتقطون الصور امام الميريديان ويمشون حتي سميراميس في حضن الأهرام وقلت لها هل تفضلين المشي والاقتراب اكثر؟ فقالت: انا وعدت امي..لكن عندما أعود إلي برلين سأدعوها ومعها كل أصدقائي لكي تري بنفسها وتطمئن وسنزور الأهرام معا.
نحن نحتاج خطابا مختلفا للخارج يشرح ما يحدث في مصر ويواجه كل الافتراءات سواء سياسية أو حقوقية ويصحح المفاهيم لتطمئن أم إيلينا ومئات الأمهات خاصة بعد نجاح جيشنا وشرطتنا وجنودنا البواسل في دحر الإرهاب إلي حد كبير ومحاصرته وإن شاء الله ننجح في القضاء عليه تماما.


تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف