كتبت الاسبوع الماضي في نفس المكان انه ينبغي علينا التفكير في الأسلوب والطريقة التي نستفيد بها من نتيجة الانتخابات الرئاسية التي اثبتت ان الشعب المصري قادر علي حماية بلده ومساندتها وقت المحن.. وشاء الله ان التقي بعدها بأحد ضباط الجيش اليمني الذي تحدث بمرارة كيف كان وطنه وكيف أصبح.. قال كنّا نبني كل يوم مستشفي او مدرسة أو طريقاً ثم قلدنا الثورة ولم نستطع ان ننهيها.. قال احفظوا مصر فخيوط المؤامرات تستهدفها بقوة.. تنهد بحسرة قائلا الآن لا تسمع سوي صوت البنادق ولا تري الا القتل في الشوارع تلتقطه كاميرات الاعلام. انتهي كلام الصديق اليمني وبقي أن نستوعب دروس التجربة.
نعم نحن بفضل الله أقوياء.. فقط ما يؤذينا هي الهجمات الشرسة علينا من كل اتجاه وللأسف من دول "عظمي¢..نعم امكاناتنا وقدرتنا قوية لكن التهديدات ايضاً قوية.. فقط علينا المجابهة واظهار قوتنا كما يفعل المصريون عبر الزمن عندما تشتد المحن يظهر معدنهم النفيس.
مشاكلنا الاقتصادية الاكثر الحاحاً والهجوم علينا كانت اداته قديماً وحديثاً التضيق والافقار.. وما نتعرض له من مشكلات قد يصده وقوفنا مع بلدنا..
أيها المصري العظيم.. لنضع بأيدينا غطاء ذهب قوي في البنك المركزي يودعه "اقوياء مصر" المدافعين عن الدولة من البسطاء قبل الأغنياء حتي وان كانت "دبلة الفرح" في البنك المركزي باسمه ويوفر البنك المركزي الآلية التي تستقبل ذهب المصريين ليضعها في خزائنه يحتفظ بها باسم المصريين لكنها وديعة في خزائن مصر التي طالما حفظت كنوز الارض عبر السنين.. اننا احفاد رجال عرفوا قيمة الدولة والوطن والامة.. امتدت ممالكهم وعرف فضلهم العالم قبل التاريخ وبعده ولن نهون او نسقط حتي لو كاد لنا العالم كله فنحن في البلد الأمين.
أتمني ان تجد هذه المبادرة صدي.. انا وزوجتي لا تعني لنا " دبلة الزواج" او "حلق الأذن" شيئاً طالما ان بلدنا مهددة واقتصادنا انهكته الاهوال.
ومتأكد أن بنك بلدنا المركزي هو محل ثقة كل مصري ومصرية واننا علينا الآن اختراع ادوات اقتصادية خارج النظريات الغربية التي لم تربح منها يوماً شعوبنا.
علمني اساتذتي في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية ان اولي مراحل التفكير في اي مشكلة اقتصادية هي الافتراض.. افترض معي اننا وضعنا جميعاً ذهبنا الذي نتزين به او نحتفظ به للزمن في خزينة واحدة انها خزينة مصر الاولي.. اعتقد اننا نقدم بذلك اكبر دعم شعبي يمكن ان يحدث في هذه الدنيا من أبناء لأمهم حرصاً علي سلامة هذه الوطن ودفاعاً عنه ورغبة منا في ان نتصدر دول الدنيا كلها.