الجمهورية
محمد سيد ابراهيم
سيارة مصرية .. كيف ؟
كنتاج لصعوبة المنافسة وإرضاء لمطالب شركاتها: اضطرت أنجلترا "بجلالة قدرها" في ستينيات القرن الماضي لفرض رسوم جمركية بنسبة طفيفة علي الكبريت المستورد لمدة ثلاث سنوات تتضاءل خلالها هذه النسبة حتي تضمحل بنهايتها. باعتبارها مهلة يتحسن خلالها أداء تلك الشركات لتتمكن من منافسة المنتج الغازي لأسواقها من الخارج آنذاك.
وقد قادتنا حماسة الاعتماد علي النفس والاستقلال الاقتصادي في الماضي في ظل إجراءات حمائية وجمركية غير مقننة ودون تطوير جدي أو رفع لكفاءة الأداء إلي تقهقر العديد من الصناعات ومن بينها السيارات لصعوبة ملاحقة التطور والتعديلات التصميمية وإهمال صناعاتها المغذية وأهمها السبائك والخامات المتفرعة عن إنتاج الحديد والصلب والألومنيوم والنحاس وغيرها. فضلاً عن تعدي التكلفة للحد الفاصل لجانب الخسارة بعد تحميل أسعار المرشدات والاسطمبات وغيرها من مساعدات الإنتاج الكمي. وهي بعض من الصعوبات التي عرقلت إنتاج سيارة مصرية 100% فضلاً عن ضعف تيسيراتنا وحوافزنا لجذب الشركات الكبري لإقامة الصناعات المختلفة لدينا بالقياس للدول الأخري وتأخرنا في إصلاح التشريعات المتعلقة بذلك لأن الاستثمارات تبحث دائماً عن الشواطئ الآمنة لرءوس أموالها. علي الرغم من اجتهادنا الواضح في توفير الأمان وسيرنا بجدية في طريق القضاء علي الفساد.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف