الجمهورية
مؤمن ماجد
تبرعوا
يأتي شهر رمضان الكريم وتنفتح حنفية الاعلانات التي تدعونا إلي التبرع.. لا تخلو قناة أو مسلسل أو برنامج من اعلانات تدعونا إلي التبرع لمرضي القلب أو علاج الأورام أو مساندة ذوي الاعاقة أو الغارمين أو غيرها الكثير من الحالات ولكن السؤال هل تذهب التبرعات إلي مكانها الصحيح أم أنها سبوبة واسترزاق؟
دعونا نعترف ان لدينا عشوائية في عمل الخير وان اكثر من 70% من الجمعيات الخيرية مجرد لافتات وكيانات وهمية ولا تقوم بعمل حقيقي وان معظم التبرعات تتسرب إلي جيوب وأوجه انفاق لا تستحق.
صحيح ان لدينا جمعيات تقوم بعمل منظم وحقيقي وتسعي لاحداث فارق في حياة اشخاص يستحقون المساندة.. واتمني ان اذكر اسماء هذه الجمعيات لكنني اخشي من أن اكون اضع لها اعلانا مجانيا وذلك ليس هدفي ابدا.
كل ما ارجوه ان ندقق في اختيار الجهات التي نقدم لها تبرعات ولا نتسرع ولا تخدعنا المظاهر لأن كثيرًا من الجمعيات الخيرية مجرد كيانات وهمية والأخطر أن بعضها واجهات لتمويل جماعات متطرفة أو نشطة مشبوهة.
واطالب الجمعيات الخيرية ان تعلن ميزانياتها وكم تلقت من تبرعات وكيف انفقتها وان تكون هناك رقابة حقيقية علي الجمعيات الخيرية.
واتمني ايضا ان توحد هذه الجمعيات جهودها وان تتخصص في انشطة معينة لأن عشوائية هذه الجمعيات تجعلنا نتشكك كثيرا.. ونتمني ان نتبرع بقلوب مطمئنة وأن اموالنا تذهب إلي من يستحق.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف