عانيت مثل غيري من الزملاء في متابعة نادي الزمالك علي مدار سنوات طويلة . لا تمتد صلاحية الخبر أو الحدث اكثر من ساعات قليلة وربما اقل من ذلك . تحصل علي معلومة في الصباح وقبل الظهر عليك تأمينها . وفِي اخر النهار لابد من مراجعة المصدر الرسمي مرة اخري تحسبًا لتغييرها او تغير ابطالها . وتتعاظم احتمالات التحول والتغيير في الليل فربما تجد اشخاصا اخرين او تأتيك قرارات رحيل المدرب او اللاعب أو الجهاز أو حتي مجلس الادارة نفسه.. للأسف هذا هو حال الزمالك منذ سنوات طويلة ولكن زاد بشكل كبير في السنوات الماضية والدليل ما جري بالامس.
في المشهد الأول يصطف الزملاء الصحفيون في مقر الزمالك لحضور المؤتمر الصحفي وبعد طول انتظار . يأتي مرتضي منصور رئيس النادي ليغير مقر المؤتمر ويطالب الجميع بمرافقته للنادي النهري . وعندما دخل في الحديث عن الكرة وهو الموضوع المهم والشائك للجميع . فوجئ الكل بقبوله استقالة ايهاب جلال المدير الفني . وحصل علي تصفيق حاد من الفريق المؤيد لرحيله . وبعدها بساعات قليلة كنّا علي موعد مع المشهد الثاني الذي قام ببطولته أيضا وهو استمرار جلال ليحصل علي تصفيق الفريق الاخر المؤيد لبقاء المدير الفني.
عن اَي نوع من الادارة تتحدثون . وهل صار هذا اسلوب إدارة الكرة المتبع والشائع في احد قطبي الكرة المصرية؟ القرار يتغير في لحظة وبدون مقدمات رغم استقاء المعلومة صوتا وصورة من الفاعل الوحيد في القلعة البيضاء.
رفقا يا سادة بالزمالك فهو اكبر مما يتخيل بعضكم. وكرة القدم هي عنوانه ومنبع محبيه الذي بدأ يجف.
أما عن المتابعات وتكاليف التغيير والتعديل في صفحات الجرائد والمجلات وعدم صلاحية تقارير القنوات والبرامج وتكاليف الانتاج المختلفة . فذهبت جميعها في الهواء. ولعله يكون درسا حتي يصل كل منا الي الأسلوب الأمثل في التعامل مع متابعات الزمالك.