كلنا نحلم بتحقيق معجزة تكفل لنا تعويض كل ما فاتنا فى الماضى وتوفر لنا فى الحاضر والمستقبل مكانا دائما ولائقا فى قائمة الدول المتقدمة.. وهذا طموح مشروع وليس بالأمر المستحيل.
ولكن يبقى السؤال الضرورى هو كيف نستطيع أن نصنع المعجزة ؟
والجواب هو: قبول التحدى بالدخول فى سباق مع الزمن بشرط أن نكون جاهزين لدفع الثمن اللازم لذلك جهدا وعرقا وصبرا وإيمانا وإصرارا.
السباق مع الزمن مشروع استراتيجى مضمون سبقتنا إليه أمم كثيرة استطاعت النهوض واختصار الزمن بثلاثية العلم والخبرة والعمل تحت رايات الوعى وصحة الإدراك بحتمية دفع الفاتورة المستحقة لصنع المعجزة ليس باعتبار ذلك تضحية واجبة وإنما باعتبار ذلك حتمية واجبة لا يمكن تجنبها إذا كنا نريد لهذا الوطن أن يستعيد عافيته وأن يجنب أجيال الحاضر والمستقبل معا مخاطر التعرض لأى انتكاسة.
السباق مع الزمن يمثل فرصة لدراسة أبعاد المشكلات المصرية على حقيقتها والسعى لاقتلاع أسبابها من جذورها حتى يمكن تشييد البناء الجديد تحت راية المعجزة على أرض صلبة تحتمل أشد الزلازل السياسية أو البراكين الاقتصادية أو الأعاصير الاجتماعية.
وهنا تجيء أهمية الأساليب التى ينبغى اتباعها فى مهمة السباق مع الزمن لأنه لا قيمة لأى استراتيجيات أو خطط أو رؤى فى غيبة من توافر الأسلوب المناسب فما يصلح من أساليب ومواعيد وساعات العمل فى المزارع يختلف عما تحتاجه الورش والمصانع وهكذا دواليك!
وأهم من ذلك كله أن تتوافر الثقة بين كل أطراف المنظومة المشاركة فى ملحمة السباق مع الزمن بدءا من راسمى الخطط وصناع القرارات على كل المستويات وبين الكوادر والسواعد المكلفة بتنفيذ المهام والتكليفات فى التوقيتات الزمنية المحددة.
أتحدث عن الحاجة إلى منظومة عمل جديدة بروح جديدة تسمح بتبادل الآراء لإحداث التفاعل المطلوب لغلق الأبواب أمام محترفى الجدل والعناد فى دولاب التشغيل منعا للوساوس والشكوك التى تعطل المراكب السايرة كما يقولون!
خير الكلام:
<< أفضل مكان لمبيت الشيطان هو رأس الكسلان!