ربما تحدث الكثيرون في الفترة الأخيرة عن محمد صلاح ظاهرة كرة القدم العالمية وسط عمالقة نجوم الساحرة المستديرة والحقيقة أن صلاح يستحق الحديث عنه آلاف المرات فهو نموذج رائع لشاب مصري بهر العالم بأخلاقياته قبل مهاراته وبعيدا عن فنيات كرة القدم فإن محمد صلاح حالة يجب أن تدرس لفتي لا نزكيه علي الله ولكننا نحسبه علي خير في علاقته مع ربه وهذا واضح تماما منذ أن خرج للاحتراف الأوروبي لم نسمع عن انحراف عن الطريق المستقيم كما حدث مع بعض النجوم وانتهي مشوارهم الكروي مبكرا لم نلاحظ عليه لمحة غرور بل كان بأخلاقه العالية خير سفير للإسلام ولبلده مصر، ولأنه واضح أنه خرج من بيت طيب فعندما وصل إلي المكانة العالمية واجه عطاء ربه له بالشكر بأعمال الخير الكثيرة التي سمعنا عنها ولم يسع إلي الزهو بها او حتي الإعلان عنها ولكن وسائل الإعلام في مصر هي التي تتبعت خطواته وأعلنت عن تكفله بعلاج طفل مريض بالسرطان وتكفله بنفقات زواج ٧٥ شابا وشابة من أبناء قريته وتبرعاته لإقامة وحدة صحية ودعم مستشفي قريته بأجهزة حديثة بملايين الجنيهات وتكفله بتطوير مدرسته التي تخرج منها. وبالتأكيد هناك الكثير من أوجه الخير التي لا يعلن عنها ولا يمكن أن نغفل كيف جعله الله سبحانه وتعالي مصدر السعادة للمصريين والكل يعتبره ابنه أو أخاه ويخاف عليه من نسمة هواء يمكن ان تسبب له اذي لا قدر الله. كل هذا ليس من فراغ ولكنه يعود في الأساس إلي نقاء القلب الذاكر لله ووضعه نصب عينيه في كل وقت، وكما قال المصطفي عليه الصلاة والسلام: احفظ الله يحفظك. وصلاح يعد نموذجا حيا لهذه النصيحة النبوية. ومع دعوات الملايين له بكل الخير أسأل الله ان يديم عليه نعمة التوفيق والسداد في كل خطوة يخطوها ويحفظه من كل سوء كواحد من خيرة شباب المسلمين في عصرنا الحالي وفخر لبلده أمام العالم.