نقطة نظام
أحيي الدكتور جابر عصفور المفكر الكبير وأحد رموز الثقافة المصرية علي شجاعته في التأكيد علي أن نظام التعليم الأزهري في مصر لايزال هو أحد أهم أسباب تفريخ إرهابيين جدد علي الساحة رغم الجهود الجبارة التي تبذلها الدولة لمكافحة الإرهاب.. ففي الحديث الصحفي الذي أجراه معه الزميل حازم بدر ونشر يوم الأحد الماضي بالأخبار قال الدكتور عصفور إن الرئيس السيسي رغم نجاحاته العديدة في قيادة الجهود الأمنية لوأد الإرهاب إلا أنه لاتزال هناك أجهزة ثقافية مصرية تعمل علي تفريخ إرهابيين جدد.. ومن هذه الأجهزة التعليم الأزهري حيث مازال الأزهر عاجزا عن تصويب الخطاب الديني.
وقال أيضا إن الوثائق الثلاثة التي صدرت عن الأزهر مسبقا وكان هو أحد المشاركين في إعدادها ووصفها المثقفون حينئذ بأنها إحدي أدوات تجفيف منابع الإرهاب في مصر قال إن الأزهر لا يعترف بها ولا ينفذها حتي الآن.. ويري أن المشكلة لا تنحصر في شيخ الأزهر شخصيا ولكنها متغلغلة في النظام الأزهري كله ولذلك يخطئ من يعتقد أن حلها عند الأزهر.. وفي الحقيقة يجب فعلا ألا يكون الأزهر فقط هو من يضطلع بحلها لأنه هو سبب المشكلة فكيف سيكون الحل عنده.. ولأن الأزهر ليس سلطة دينية لأنه ليس في الإسلام سلطة دينية وذلك باعتراف شيخ الأزهر شخصيا فلابد من وجود أطراف أخري لحل المشكلة كالمثقفين وكبار الكُتاب حيث إن تخليهم عن دورهم التنويري يعد خيانة للوطن، كذلك الجامعات المدنية وواضعي المناهج الدينية في التعليم غير الأزهري.. ويشير الدكتور عصفور إلي أن هناك أحاديث للبخاري لا يقبلها عقل ولا يمكن أن تكون قد صدرت عن النبي صلي الله عليه وسلم مازال الأزهر يعترف بها وكل دلائل صحتها عنده هي صحة السند بينما يتغاضي تماما عن صحة المتن والذي يجيء في معظم الأحيان متناقضا مع النص القرآني ذاته.. وكلنا نعرف أنه مع تتابع العصور والصراعات السياسية فقد تدخلت الأهواء الشخصية في مجال الحديث وقامت كل فرقة بتأليف أحاديث تخدم أغراضها ومصالحها الشخصية.. إيه العظمة دي يا دكتور عصفور..
قالوا وقلنا
بقي بعد ما القناة الأولي بالتليفزيون المصري طورت نفسها وأصبحت تعرض علي شاشتها برامج جميلة سريعة تجذب المشاهد إليها بدل ما هو طفشان منها إلي الفضائيات الأخري وبعد ما عملت لنا »قالوا وقلنا» وهو برنامج خفيف وجذاب يذاع مساء كل يوم جمعة، ويستضيف النجوم المصريين والعرب ليتحدثوا فيه عن آرائهم ومشاريعهم الفنية تقوم تختار لنا مذيعة زي الطوبة يدوب تقرا السؤال علي الضيف بطريقة صماء ولا تحاول إطلاقا مناقشته فيما يقول أو تخرج من إجاباته بسؤال جديد كان من البديهي أن تطرحه.
ولا أدري هل هناك برامج أخري مبتلاة بنفس النوعية من المذيعين أم لا، ولكن »قالوا وقلنا» هو اللي وقع في إيدي.. إنتم بتجيبوا الناس دي منين؟.. أرجوكم راجعوا اختيار المذيعين للبرامج قبل أن يطفش المشاهد منكم للأبد..
ما قل ودل:
الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.. أعرف ناس بدأوا يلعبوا لعبة الحوت الأزرق.