علي فكرة
احترامي الشديد لكل أم وأب اضطرته الظروف الاقتصادية إلي أن يوقع علي ايصالات أمانة أوصلته إلي المحاكمة ثم السجن فأصبح من الغارمين والغارمات.. احترامي للدعوات التي تطالب المجتمع بفك كرب هؤلاء، من أموال الزكاة أو الصدقات ليخرجوا من محبسهم ويمارسوا حياتهم بصورة طبيعية، وكأن شيئا لم يكن.. وبالرغم من الظروف المعيشية الصعبة التي تمر علي الأسر المصرية إلا أن موضوع الغارمات والغارمين من النساء والرجال يحتاج نظرة واقعية وموضوعية.. التطلعات التي ادت بأسرة فقيرة إلي العوز والاحتياج عند جواز البنات والأولاد، لا يصلح معها أن تقوم المنظمات والجمعيات الأهلية التي تلقي دعما معنويا من الدولة أن تطلب من الناس سداد المبالغ المالية- كبيرة أو صغيرة- عن الغارمين والغارمات ليعودوا لأبنائهم وبيوتهم.
الأصل أن نحل المشكلة من جذورها، لا أن نجمل الفروع بينما الجذور ضاربة في الأرض وهي مريضة.
هؤلاء- الغارمون والغارمات يحتاجون إلي عمل يساهم في حل مشاكلهم الاقتصادية، وبدلا من أن يسدد المجتمع فاتورة ليست فاتورته، تقوم الجمعيات -نفسها- التي تدعو إلي فك كربهم بأن تستثمر أموال صدقات وزكاة وتبرعات المجتمع في مشروعات يعمل فيها الغارم والغارمة حتي يستطيعوا سداد ديونهم بالعرق والعمل لابد أن نعلم المجتمع كله اهمية الكسب بالعمل وليس بالتبرعات.
الغارمون والغارمات يحتاجون يد تمتد إليهم بالحلول الجذرية، والمشروعات التي يمكن أن يمولها قطاع السجون مع الجمعيات الاهلية كثيرة ومنتجة في نفس الوقت.
الافكار موجودة وآليات التنفيذ عليكم.