> كنت قد تناولت فى مقالى من قبل الحديث عن نشرة أخبار راديو مصر، وطالبت بالنظر إليها بعين الاعتبار بعد وقوع بعض مقدميها فى أخطاء متتالية وتلعثم فى نطق الأخبار، واليوم إحقاقا للحق فإننى بعد متابعات للنشرة وجدت تطورا ملحوظا فى مستوى مقدميها، وأبرزهم المذيعة وفاء شهبور، التى أبهرتنى بالطلاقة والثقة التى تقرأ بها حاليا نشرة الأخبار، حتى إننى شعرت بأنه قد انضم للنشرة مذيعون جدد أكثر خبرة ودراية، وبعد أن انتهت النشرة انتظرت لمعرفة اسم قارئتها فوجدتها وفاء شهبور، وهو ما أسعدنى لأننى أعلم جيدا أن ماسبيرو يذخر بالكفاءات والخبرات النادرة.. فقط يحتاج أبناؤه الاهتمام بالتدريب بشكل مستمر فهو ما جعل أساتذتنا الكبار من الإعلاميين يحققون نجاحات لم يستطع غيرهم الوصول إليها، ولكن للأسف فإن البعض من الإعلاميين الآن يتكبرون على فكرة التدريب فيتوقفون مكانهم ويسبقهم كل من يحترم فكرة التدريب وإصلاح الذات.
> عندما علمت أن قناة الحياة قررت تقديم حلقات جديدة من برنامج «واحد من الناس» للإعلامى د.عمرو الليثى تذكرت واقعة مفرحة عاصرتها معه منذ أكثر من 10 سنوات، وهى تسلمه جائزة اليونسكو وسط فرحة شديدة ليس فقط منه وعائلته، ولكن من زملائه الإعلاميين ومشاهدى برنامجه أيضا، فقد كان أول برنامج مصرى يهتم بالإعلام التنموى، ويلفت الانتباه للتطور فى مجال التنمية البشرية بمصر، وأعتقد أن النجاح الذى يحققه الليثى بـ «واحد من الناس» واستمراريته فى القرب من المواطن يعود لصدقه وإيمانه بأن القضية التى يتبناها تعد أولويات أساسية لتطور المجتمع، وهو ما يمثل إضافة حقيقية للقناة التى يوجد عليها ويعطى له تفردا وتميزا مهما تنوعت البرامج التى تشبهه، فالتحية واجبة لليثى على ما قدمه من مساهمات إنسانية فى هذا الإطار وما يسعى لاستكماله .