أيمن المهدى
بالمصرى كارثة المراهنات الإلكترونية!
فى آخر هبات الكوارث التكنولوجية على بلاد العرب، ظهرت المراهنات الإلكترونية على نتائج المباريات الرياضية وخاصة كرة القدم!.
المتابع لمواقع المراهنات أو المهتمة بها، يجد اهتماما كبيرا بالعرب، فتقدم لهم الشروح الوافية لكيفية التسجيل، وفى نفس الوقت التحريض عليها وإسالة لعاب الشباب الصغير تجاه الأرباح المتوقعة ،ورغم أنه لا توجد دراسة علمية عن حجم الأموال العربية من الدولارات التى تخرج عبر الكروت الذكية فإن دولا عديدة مثل تونس، وبلدان الخليج، بدأت تشكو من تنامى الظاهرة ، وتأثيرها الخطير على الاقتصاد الوطني!.
فى بداية الأمر، كانت المراهنات تتم على مساحات ضيقة، لكنها اليوم، بفعل ثورة التكنولوجيا والاتصالات، باتت متاحة لملايين الأشخاص فى جميع أنحاء العالم من خلال خدمة المراهنة عبر الإنترنت Online betting والتى ظهرت للمرة الأولى فى مونديال 1998.
والمثير أنه قد تكون المراهنة عبر مكاتب ومواقع إلكترونية مرخّصة وتخضع لنظام ضريبى (فى أوروبا)، لكن هناك أيضاً مراهنات غير مرخّصة تتم فى مكاتب خاصة ولا تخضع لأى رقابة.. تنتشر هذه الأخيرة بشكلٍ أساسى فى الدوّل التى لا تشرّع المراهنات كسنغافورة ومعظم الدول العربية مثلاً ،من خلال المقاهى التى تقدّم لروادها «خدمة» المراهنة عبر دفاتر خاصة معدّة لذلك، أو من خلال الإنترنت؟!.
الأكثر اثارة أن معظم التقارير تؤكد سيطرة عصابات دولية على سوق المراهنات، بحيث تتلاعب فى نتائج المباريات ، بعد أن وصل حجم هذه السوق فى كرة القدم إلى ما بين 700 و 1000 مليار دولار، وهى مبالغ من شأنها أن تعصف باللعبة برمّتها، كما يضع أصحاب الأموال من المراهنين خاصة العرب فى مربع المنصوب عليهم!.
وللحديث بقية الخميس المقبل بإذن الله.