د. ابراهيم البهى
بوضوح العمل الجماعى طريق مصر نحو النجاح
ليس بمقدور أى مجتمع أن ينهض وينجح إلا إذا توافرت لديه الإرادة فى العمل الجماعى، أو كما يقولون بروح الفريق الواحد، ويخطئ من يعتقد أن النجاح يمكن أن يتحقق بمجهود فردى، ربما يتحقق ذلك النجاح على مستوى الفرد، أما إذا كنا نريد الوصول إلى الغاية الكبرى للنجاح لتعم الفائدة المجتمع فليس لنا من سبيل إلا العمل الجماعى. ومهما بلغت مهارة الفرد لن يستطيع أن يحقق النجاح الحقيقى الذى يستفيد منه المجتمع بأثره إلا إذا تزين العمل الفردى بالعمل الجماعى. تجارب العالم من حولنا تؤكد أن الدول التى حققت طفرة فى التقدم العلمى والتكنولوجى لم تحققه إلا بالعمل الجماعى، وخير مثال على هذه التجربة اليابانية التى أذهلت العالم. كانت التجربة اليابانية جديرة بالدراسة والاحترام أيضاً كونهم نجحوا فى غزو كل أسواق العالم بصناعاتهم فى مختلف المجالات، لو لم يكن العمل الجماعى هو سمتهم الغالبة فى جميع صناعاتهم لما كانوا قد وصلوا إلى ما وصلوا إليه اليوم من تطور ونجاح يشهد به العالم الآن، وإذا أرادت مصر أن تلحق بركب التقدم فعليها العمل بروح الجماعة، وأن يبنى كل مسئول من المصريين على مابدأه غيره ممن سبقوه. ما معنى أن يبدأ كل وزير فى وزارته من المربع رقم صفر ويترك كل الخطوات التى كان قد بدأ فيها من سبقه، يجب أن نعمل بروح الفريق الواحد، وأن يكون العمل الجماعى هو سبيلنا للنجاح فى مصر، وأن يتخلى كل منا عن العمل بمفرده اعتقادا منه أن النجاح سيكون له وحده، كل التجارب أثبتت أن العمل الجماعى هو الطريق الحقيقى للنجاح.