الأهرام
عصام عبد المنعم
كلمه حق صلاح .. والسعيد
<< ما يفعله النجم الكروى المصرى «العالمي» محمد صلاح فى بلاد الإنجليز، وأوروبا عموما، شىء يفرح ويشرف كل مصرى وعربى ومسلم.. وأستطيع أن أمضى إلى آفاق أرحب على طريق المديح والثناء المستحق لهذا الشاب الرائع، الذى أراه نموذجاً يحتذى فى كل أموره العملية والشخصية.

<< وقد كتبت عن صلاح قبل اليوم كثيرا، لكننى اليوم أطرح سؤالا حوله ثم أجيب عنه.. والسؤال هو: من الذى علمه ورباه ودربه وأدبه، وغرس فى نفسه ماهو عليه اليوم من خلق؟.. قطعاً من تولوا تربيته وتعليمه وتأديبه، هم أنفسهم من قاموا بذلك بالنسبة لملايين المصريين لكن الهدى هدى الله، وكل واحد منا مسئول عن نفسه وعن توجيه دفة حياته حسب «البوصلة» الخاصة به، وأعنى بها منظومة القيم التى يهتدى بها، سواء كانت قيماً صالحة أو غير ذلك.

<< قصة صلاح، سوف يجىء يوم تدرس لأبنائنا فى المدارس الإبتدائية. فهو ابن القرية المصرية، وليد عاداتها وتقاليدها، تربى على الوفاء لجذوره، ومن ثم عندما أفاء الله تعالى عليه بالخير لم ينس مسقط رأسه وأبناء قريته «نجريج» وأصبحت هى الأولى بين مصارف الزكاة بالنسبة لصلاح، بعشرات الملايين من الجنيهات، سواء كانت لبناء مدرسة أو مستشفى، وإدارتها، أو كفالة للأيتام من أبناء القرية من خلال الجمعية الخيرية التى أنشأها.

<< يبدو أن فريق الزمالك لم يعثر بعد على النغمة الصحيحة مع مدربه إيهاب جلال، وأتمنى أن يعثر عليها اليوم فى لقائه مع الاتحاد السكندري، دون أن أنسى التمنيات الطيبة أيضاً لـ«سيد البلد».. فالزمالك مازالت أموره تمضى بعيدا عن الطريق السليم لإدارة أندية المحترفين .. بالمناسبة، كل ما قيل عن استقالة جلال صحيح، وكل ما قيل عن عدم تقدمه باستقالة صحيح أيضا!!

<< عبدالله السعيد واحد من أهم المواهب الكروية التى ظهرت فى مصر خلال السنوات العشر الأخيرة . وهو لاعب وسط «صانع لعب» متميز وصاحب دور مهم فى تشكيل المنتخب الوطنى المتأهل للمونديال الروسي، لكنه بالنسبة للنادى الأهلى (خائن) ولابد من جعله عبرة لمن يعتبر! ليس لأنه أراد الرحيل عن القلعة الحمراء ولكن لأنه توجه للبيت الأبيض!! ولو أنه كان قرر الانتقال لأى فريق آخر لما كانت هناك أى مشكلة!! والحقيقة أننى تعجبت من تصرفات السعيد، إذ كيف يكون اللاعب بهذه الموهبة وهذا الذكاء الكروي، ثم تكون تصرفاته فى شأن إدارة حياته وانتقالاته خالية تماما من الذكاء!.

تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف