سعدت جدا بدعوتى لحضور المؤتمر العلمي السنوي الدولى العربي الثالث عشر و الدولي العاشر لكلية التربية النوعية جامعة المنصورة بعنوان التعليم العالي النوعي في مصر والوطن العربي في ضوء استراتجيات التنمية المستدامة برعاية د.محمد حسن القناوي رئيس جامعة المنصورة ود. ذكي محمد زيدان نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع ود. اشرف محمد سويلم. نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا ود.عبدالله جاد عميد كلية التربية النوعية
كما سعدت بجلسة الإعلام والارهاب بين الحرية والمسئولية والتى تنم عن وعى المسئولين عن هذا المؤتمر بأهمية ودور الإعلام فى مواجهة الارهاب .. فالموضوع ليس متعلق بالمواجهة المسلحة فقط وانما المواجهة الفكرية هى الأشد والأ‘عمق تأثيرا.
ادارت الجلسة د.إيمان خضير التى أشارت الى أهمية الإعلام فى هذه الفترة والا يقتصر دوره فقط على نقل الخبر ولكن يجب معرفة ما وراء الخبر وتأكيد وتوثيق المعلومة.
ومن هنا أشير الى أن الإعلام خلال الحروب المعاصرة قد استخدم وسائله وأساليبه واختلفت اتجاهاته طبقا للظروف المعاصرة لتصاعد تلك الحروب وفى ضوء سياسة كل دولة على حدة وأفكارها الأيدلوجية واستراتيجيتها العسكرية .ونؤكد فى هذا المجال على الأثر الواضح للتطور الحاد والمتلاحق لوسائل الاتصال والتطور التكنولوجي الحديث وتأثيريهما على الإعلام والعمليات النفسية.
ويجب أن نعى أن التأثير الإعلامي لا يقتصر دوره على الدول الصغيرة فقط ، بل قد يصل إلي دول كبري ، ونتذكر هنا الصرخات التي أطلقتها فرنسا من تأثير الإعلام الأمريكي على ثقافتها .
وتستطيع الدول من خلال وسائل اعلامها المختلفة الترويج لتجارتها ودبلوماسيتها وسياستها ، مما يحدث تغييراً كبيراً ـ وبصفة خاصة - فى شعوب العالم النامي الذى لن يصمد إعلامها طويلاً أمام تدفق إعلام الدول الكبري ، حيث لن تستطيع حكومات الدول أن تمنعها من الوصول إلى شعوبها.
ولقد عرف بول وانتر الإرهاب بأنه شكل من اشكال العنف غرضه زرع الرعب فى النفوس بهدف تحقيق أهداف معينة . وتستخدم وسائل الإعلام المختلفة عدة طرق لزرع اليأس والاحباط فى نفوس الشعب وهنا يقع العبء الأكبر على الاعلامى أو الصحفى الذى من دوره تشكيل الرأى العام وتبصيره بكافة القضايا.
هناك مجهودات كثيرة تبذل من أجل بقاء هذا الوطن الغالى على قلوبنا فى عزة ونصر ونبعد عنه كيد المتربصيين الذين يريدون الفتك به فى أى لحظة ، ولنعى أننا فى حالة حرب ضروس تستهدف الفتك بالدولة المصرية وليفكر كل إعلامى وصحفى في ذلك ويدرك مسئولياته الوطنية.