ماجد نوار
الزمالك الكيان.. وزمالك المكان!!
لااحد ينكر ان زمالك المكان بموقعة بالمهندسين شهد حركة انشائية ضخمة.. ربما لم تحدث منذ افتتح المهندس حلمي زامورا المقر الجديد للنادي اواخر الستينيات.. الطفرة الانشائية كانت بالفعل ضرورية بسبب ازدياد عدد اعضاء النادي وفتح الابواب وبأسعار خيالية لضم الاعضاء الجدد
ولااحد ينكر ايضا ان زمالك الكيان ارتعش واصابه خلل غير طبيعي.. واقصد زمالك النتائج والبطولات حيث تراجعت نتائج الفريق الكروي بشكل خطير ربما لم يسبق حدوثه علي هذا النحو علي مدي تاريخ النادي.. وهذا لايعني ان الزمالك كان مكسر الدنيا بطولات ولكنه كان المنافس الوحيد للاهلي علي مدي العقود السابقة وكان معظم نتائج الفرق الرياضية خلال التنافسات مع الاحمر متقاربة نسبيا.. وكان للفريق نجومه في كرة القدم الذين كانت تتغني بهم الجماهير في كل المناسبات من اشهر نجوم مصر والعرب.. ومعظمهم من ابناء مدرسة النادي الكروية او حتي انضموا اليه من اندية اخري برغبتهم وانتمائهم للابيض !!
زمالك الكيان يعاني ورغم ظهور بادرة امل منذ موسمين بفوزه بالدوري والكأس بعد فترة جفاف وقحط استمرت لاكثر منپعشر سنوات وبدأ الزملكاوية يتنفسون الصعداء.. وظنوا انهم علي موعد مع عصر جديد من الانجازات ونادرا ما يحدث.. اصيبوا بنكسة وخابت ظنونهم وتحولتپطموحاتهم واحلامهم لكوابيس بعد اخفاق الفريق غير المسبوق محليا وافريقيا وتراجعه عن مركزه المعتاد الثاني الي الثالث في بطولة الدوري هذا الموسم واصابت العدوي الكروية فريق الطائرة الذي احتل هو الاخر المركز الثالث وفاز بالبرونزية!!
وهنا يطرح السؤال نفسه ايهما افضل للنادي زمالك الكيان ام زمالك المكان ؟!
بطبيعة الحال الزمالك كناد كان من الطبيعي ان يهتم بأعضائه مع ازدياد عددهم بشكل كبير.. ربما تخطوا الـ 75 الف اسرة وركز مجلس ادارة النادي علي ضرورة تجميل وتخطيط النادي.. ووضع الخطط الانشائية لانشاء مجمع حمامات السباحة واطلقوا عليه اسم الوزير خالد عبد العزيز.. وانشاء المسجد وكذلك الحدائق والجناين والشوارع والحارات داخل النادي وتم فتح ثلاث بوابات منها بوابة علي جامعة الدول العربية.. يعني نادي اجتماعي من الطراز الاول وفي حدود امكانات مساحتة.. وبالطبع ما حدث اصبح مصدر سعادة لاحدود لها لاعضاء النادي علي مختلف انتماءاتهم فمنهم الزملكاوية ومنهم ايضا الاهلوية الذين انضموا بحكم التوزيع الجغرافي والسعر المناسب.. اما زمالك الكيان الذي ينتمي اليه ويشجعه دون بطاقات عضوية اكثر من 20 او 30 او حتي 35 مليوناً داخل ام الدنيا مصر.. علاوة علي جماهيرة في الدول العربية الشقيقة والاغلبية كما نعرف في السودان والكويت والامارات.. هؤلاء جميعا لم يعرفوا طعم الفرحة او السعادة هذا الموسم او حتي الموسم الماضي بسبب المستوي المتواضع عفوا والهزيل لفريق الكرة.. انكسروا نفسيا ومعنويا بسبب تلاحق الهزائم وعدم استقرار الفريق او الاجهزة الفنية.. والمؤكد ان الزمالك ككيان هو المهم والابقي في عالم الرياضة المصرية لانه الجناح الثاني او الركيزة في طعم وحلاوة المنافسات مع منافسه الطماع والشرس الاهلي الذي لايشبع تحت ظل اي قيادة من الفوز بالبطولات!!
مطلوب التركيز علي زمالك الكيان.. لان زمالك المكان من الممكن ان يكون في مقر اخر باكتوبر او التجمع ليكون النادي الاجتماعي اما مقر المهندسين فهو الكيان الرياضي الذي يجب المحافظة عليه تحت ظل اي ظروف.. انقذوا الزمالك قبل فوات الاوان !!