إرهاصات كثيرة داخل أروقة البرلمان حول مشروع قانون جديد لانتخابات مجلس النواب القادم فلم يبق في عمر المجلس الحالي سوي عامين فقط، يقوم مشروع القانون المقترح بأن تكون الانتخابات علي أساس 80% بالقائمة (المطلقة)المغلقة و20 % علي أساس الانتخاب الفردي وإذا علمنا أنه طبقا للمادة 102 من الدستور لايقل عدد النواب عن 450 عضوا بلغوا في المجلس الحالي 596 عضوا وبالتالي سيتم إعادة تقسيم الدوائر الانتخابية، والقوائم المغلقة هي أن يقوم الناخب بانتخاب قائمة بالكامل ،القائمة التي تحصل علي 50 %+1 تنجح بأكملها فهي إما أن تسقط بأكملها أو تنجح كلها.
دول كثيرة تطبق نظام القوائم الحزبية سواء كانت مغلقة أونسبية وسبق لمصر تجربة نظام القوائم النسبية والمغلقة، أخطر عيوب القوائم المغلقة هيمنة حزب واحد علي العملية السياسية ولمصر تجارب سابقة في هيمنة الحزب الواحد من أول تنظيم الاتحاد الاشتراكي حتي الحزب الوطني المنحل وتسببا في تضييق الحريات والقضاء علي المعارضة البرلمانية والرأي الآخر وتسبب الحزب الواحد في انتكاسات سياسية مازلنا نعاني آثارها، ومن أفضل النطم الانتخابية النظام المختلط القوائم النسبية والفردي معا فهو من ناحية يقوي الأحزاب السياسية ويمنع الفراغ السياسي وأيضا لايمنع الناخب في اختيار مرشحه الفردي المفضل، النواب في حالة من الترقب جميعهم يعلم أن الشارع السياسي غير راض عن أدائهم في المجلس وفي حالة القائمة المغلقة سيكون هناك حزب جديد مصنوع سيختار وجوه اجديدة بدلا من الوجوه المحروقة في الشارع ونسبة الفردي قليلة في النظام الجديد والأغلب في مناقشات المجلس ستنتهي الي75% قائمة مغلقة و25% فردي حتي يمر قانون الانتخاب الجديد ويأكل النواب البالوظة !!!