الجمهورية
د . أيات الحداد
حوار مع مبدع
قالوا عنه ديكتاتوريًا لأنه يعمل بمباديء وقيم في حياته ويعيش عليها. وأريد أن أنقل للجميع تلك القيم التي سردها هذا الإنسان قبل أن يكون فناناً خلال كلمته في ندوة "حوار مع مُبدع" التي انعقدت بمكتبة الإسكندرية يوم الاربعاء الماضي وكانت تلك الندوة بمثابة مباديء يُرسخها في ذهن الشباب فتحولت من ندوة ثقافية لتصبح أسسا وقوانين تدوّن ليعيش عليها الإنسان . فما أدهشني في تلك الندوة انها انعقدت الساعة الثانية ظهرًا ورغم ذلك توافد الكثير من الشباب عليها وامتلأت القاعة ففتحت المكتبة قاعة آخري حتي تستوعب العدد الهائل من الشباب وشاهدوه أيضًا من خلال شاشة وعقب انتهاء الندوة ذهب إلي القاعة الآخري ليُحيي الشباب. فقد ذَكر محمد صبحي كيف كان في أول حياته وكيف عاني حتي يُصبح علي ما هو عليه الآن ليصل رسالة لكل شاب في مُقتبل الحياة لا تيأس فمن كانت بدايته مُحرقة ستُصبح نهايته مُشرقة. كما قال: برغم كل ما تعرض له إلا انه عمره ما حس ان فيه ظلم! فهذا ايضًا بمثابة درس لكل شاب دائمًا يشعر بالظلم ويُحب ان يلعب دور الضحية بأن هناك ظلماً من الناس ومن البلد. فالإنسان الناجح هو من يلوم نفسه ولا يلقي اللوم علي الناس والظروف.كما نصح الشباب بألا يكون حلمه فقط التخرج من الجامعة بل التميز والإبداع فيما بعد الجامعة. فقد أعطي دروساً للشباب علي المستوي الأخلاقي والتعليمي. فقال أن عمره ما كره حد بل دائمًا يقابل الإساءة بالإحسان. فتجد هذا الإنسان هو كما نشاهده في أفلامه ومسلسلاته يدعو للمباديء والأخلاق. وهو من الممثلين النادرين الذي تعامل مع الفن كما يجب ان يكون اي كرسالة وليس فقط للربح. فمثلاً مسلسل "كيمو" الذي تكلم عن مشاكل التعليم في مصر. ومسلسل "ونيس" الذي ربي أجيالاً علي الاخلاق وتم عرضه في ثمانية أجزاء تعرض خلالها لهموم الأسرة العربية ومايصادفها من عقبات أثناء تربيتها لأبنائها. كما دعا الشباب لمقاطعة الفن الهابط الذي لا يهدف الا للربح فقط. وأختم كلامي بمقولة تأكيدُا لكلام هذا الفنان الإنسان الخلوق بأن الإنسان الذي بلا مباديء كدولة بلا قانون وأنصح جميع الشباب ان يعيش بمباديء ولا يغيرها بتغيير الأشخاص والمكان فالمباديء غير الآراء. المباديء كالجذور راسخة رسوخ الجبال لا تتغير اما الآراء فمن الممكن تغييرها طبقًا لما استجد من أحداث ومعلومات.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف