عبد الفتاح ابراهيم
بشفافية .. عالم مجنون أم عالم عاقل؟
لا هذا ولا ذاك (نحن العرب) نجول ونصول فى دول العالم المجنون منهم والعاقل شرقا وغربا وشمالا وجنوبا، باحثين عما يرضينا ويستهوينا (تارة)، وما يحقق أمالنا وطموحاتنا (تارة أخري)، واقعين تحت قوى الإعلام والميديا التى سيطرت على شبكات الاتصال مبهورين أحيانا وغالبا ما نكون متخوفين من واقع اختلط فيه إعمال العقل والجنوح الى الجنون، وقد أصبحت جزءا من الوعى الإنسانى وخاصة فى منطقتنا العربية، والآخذين بالحركة وقوة الدفع الاقتصادية بين هذا وذاك، وكثير من المجهول أصابنا نحن العرب أمام فعاليات المنتدى الاقتصادى العالمى بعنوان (خلق مستقبل مشترك فى عالم منشق على نفسه). الرئيس الأمريكى ترامب محاضرا فيه لتسويق برنامجه الاقتصادى على دول العالم المشاركة، وهو محاط بأنصاره (الهتيفة) ليجد أمامه أمريكيين معبرين عن خجلهم من كلمته، ومعارضين ممارسته جهودا ضد السلام وحقوق الإنسان، وتخلفه عن العدالة وقضايا البيئة والمناخ، والآن عام 2018 والعالم يواجه حالة من الارتباك الاقتصادى حصيلة حصاد سابق لأزمة النظام الاقتصادى الرأسمالى بالمنطقة، وتمكين المرأة للمشاركة، وهيكلة المؤسسات التشريعية والقضائية والبحث العلمى والأمنى للتعايش السلمى، والتكافل الاجتماعى وتعدد الثقافات، وتعميق اللحمة الوطنية والقيم الدينية المعتدلة، وتجارب الحروب العالمية، والباردة بين معسكرى الرأسمالية والشيوعية وبينهم الاشتراكيون، وقد أدت للعجز الكلى للتنبؤ والتحليل والتقييم لكثير من صناع القرار، ومازال عالمنا العربى يجتهد لتحقيق المصالح لتجاوز النظم الأقتصادية التقليدية تحقيقا لآمال شعوبها الحالمة بحياة اجتماعية وثقافية وسياسية جامعة... ألسنا نحن العرب أمة خصها الخالق بقوله: كنتم خير أمة أخرجت للناس.