ينشر هذا المقال وآلة الحرب العدوانية للغرب المعادي قد بدأت بشن عدوانها الجديد علي سورية.. في هذا العالم التعس الذي بلغ من التخلف أرذله وإلي حد أن سكانه يختارون لحكمهم مخابيل دمويين، خونة وعملاء وأتباع ولصوص أو جهلة ووصل في دونية سبل العيش فيه حد رضوخ الأمم والبلاد أكثرها لتجبر كل بلد بماله أو قوته.. قوي عسكرية لدول كبري لتدمير بلاد ودول كانت هي التي صنعت الحضارة وصدرتها للبشرية.
كوكب يصمت سكانه كلهم علي جرائم الولايات المتحدة وحلفائها ضد الإنسانية والتي طالت شعوباً وأمما ربما علي امتداد خارطة الأرض كلها وأينما ولينا وجوهنا شرقاً وغرباً.. شمالاً وجنوباً، ويخرس أمام احتلال واستيطان صريح وتغيير هوية وطن ينفذون كل يوم ومنذ 70 عاما علي جثث الفلسطينيين وعلي دماء ملايين الشهداء بالأقل لخمس دول عربية.. هو كوكب متخلف جبان ترضي شعوبه بدناءة ودموية وظلم وفساد.
في هذا الكوكب الوغد تعيش أمم وشعوب رغم ما أنجزته من تقدم علمي وثقافي مفترض أن يرتقي بها إنسانياً وهي تدعي التحضر وتعييرنا بالديمقراطية وتخاطبنا باسم كفالة الحريات وصيانة حقوق الإنسان.. وهي نفس الأمم والشعوب المدلسة المنحدرة أخلاقياً والتي تقبل أن تشن أنظمتها وحكوماتها المنتخبة العدوان علي البشرية.. فتقتل وتسرق أرواح وأعمار ناس تحت دعاوي برهن التاريخ القريب في العراق زيفها وكذبها وصار يقيناً أن ما جري ما تم بالأساس إلا لهدم هذا البلد وتقسيمه وتحويله إلي بلد فاشل وسرقة ثرواته.. شعوب تعلم بأن حكامها يمارسون الكذب كمسوغ لاقتراف جرائم ترتكب باسمهم وتنسب لأوطانهم وتصمهم بعار إنساني يبقي علي امتداد تاريخ لا ينسي وتجدهم يقبلون كل الآثام باسم حماية وتحقيق مصالح الوطن.. ومصالح الوطن تلك هي عندهم ضمان ما يتدفق علي جيوبهم من أموال حتي وإن كانت حقاً مسروقا من طفل سيئ الحظ ولد في منطقة موبوءة بالفقر والجهل والضعف والفساد.. وكان حرمانه منها سبب في موته.
علي هذا الكوكب ووسط شعوبه وأممه.. تبقي أمم حية متحضرة.. هي هدف لزيف هذا الشر الأكبر المتجبرالذي يقوده المخابيل ويجتاح عالمنا..، أتعرف أي شعب هو رأس الحضارة وأصلها.. والبقاء علي هذا الكوكب بتحضره هو إرث له وفريضة عليه.. أقولها لك هو الشعب المصري..، بكل ما بنا من بلاء وابتلاء نحن من علمنا الدنيا كيف تكون الإنسانية.. مكاننا فقط مع بلاد وشعوب مناظرة شعوب صنعت الحضارة ومع أمم حية تقدس الحياة.. أنا مع سوريا ومع روسيا التي حمتها.. مع الحق الفلسطيني.. مع المقاومة اللبنانية مع كل أمة وبلد سعي لامتلاك سيادة قراره واستمسك به، مع كل أحرار وأشراف هذا العالم في فنزويلا أم بوليفيا كانوا أو في سورية.