تعالوا نحلم بمصر اخري في السنوات الاربع القادمة مصر الجديدة التي نتمناها و نتطلع ان نراها و نتباهي بتطورها تجذبنا اليها لا ان يجذبنا الخارج.
شاهدنا و لمسنا في السنوات الاربع الفائتة حجم انجاز يفوق المعدلات العالميه في نفس الفترة و مثل هذه الظروف عايشنا الملحمة علي مدار الساعه بدأناها بشق قناة السويس الجديدة لعب فيها الشعب دورا حاسما في توفير رأس المال المطلوب و بزيادة في اقل من اسبوع و نجحنا في انجازها في سنة واحدة و في هذه السنة الاولي لم يقتصر علي تحدي شق القناه فقط وانما كانت هناك انجازات اخري في اكثر من مجال و انطلق المارد الوطني يشق الجبال ويفتت الصخور ويبني طرقا جديدة تربط كل محاور التنمية بامتداد الوطن تساهم في تسريع الانجاز وتختصر الوقت والجهد والطاقة وسرنا علي طرق "ناعمة كالحرير" لاول مرة في مصر شهد بها الجميع وانطلقت شركات البناء تشيد وتبني المساكن والمدن الجديدة في كل الانحاء وتغير من شكل الاحزمة العشوائية المحيطة بالمدن الكبري تجميلا وتزيينا واستيعابا لسكانها واخيرا انطلقت اشارة تشييد العاصمة الادارية الجديدة وبدأت ملامح الانجاز الاولي تبدو منارات نور تضئ وجه الحياة فيها ايذانا بالانتقال اليها حلا لمعضلة القاهرة التاريخية التي شاخت وترهلت و ضاقت واصاب ساكنيها الضجر والغضب والحياة فيها لا تطاق ولذلك جاء قرار بناء عاصمة جديدة قرارا تاريخيا ادراكا بمطالب الناس واحساسا بمعاناتهم ومشاكلهم التي عجزت كل الحلول في التخفيف منها.
معدلات الانجاز تميزت بالسرعة و اختصار شديد للوقت و التزام بالمعايير النموذجية العالمية للتنفيذ دون الاخلال باية قواعد اساسية ولاحظنا ذلك في قناة السويس الجديدة والمشروعات العملاقة حولها وتحتها وفي المناطق الاخري وكلها انجازات تدعو للفخر لابد ان تنسب الي الرئيس عبدالفتاح السيسي صاحب الفضل في هذه التحولات الكبري بهذه السرعه و لجيشنا العظيم الذي لبي النداء الوطني و تحمل مسئولياته في تنفيذ هذه المشروعات بجسارة و شجاعة منقطعة النظير الي جانب مسئولياته في حماية امننا الداخلي والخارجي وانتصاره في معركته التي يخوضها ببسالة ضد شذاذ الافاق من عصابات الارهابيين في شمال سيناء.
من اربعين سنة اشتقنا الي سماع صوت "المكن الداير" الي ان تحققت في الاربع سنوات الماضيه نتمني ان يرتفع هديرها و ينتشر في كل بقعة من بلدنا و تزيد المصانع و المزارع و يتضاعف الانتاج و الارباح و تتحقق عدالة التوزيع و تختفي الفجوات الغائرة في الدخول و تعود الدولة قوية تضبط فوضي الشارع والاسعار في السنوات الاربع القادمه ونحن نثق في الرئيس وفي جيشنا العظيم.