قراءة العيون تكشف المكنون وتنهي الظنون.. قراءة دلالات لون عينيك تتفوق علي قراءة الفنجان وضرب الودع في تحديد المستقبل وكشف القدرات الكامنة والمواهب الخافية.. ليس مطلوبا منك أكثر "البحلقة" في عين الحبيب لتعرف عنه كل شيء وتحدد موقفك منه هذا ما توصل إليه العلماء بعد أبحاث طويلة معقدة حول دلالات ألوان العيون وعلاقتها بالشخصية.
هل أصبح الإنسان لغزا مستعصيا علي الحل؟.. هل أصبح الوصول إلي مفاتيح الشخصية علي كل هذا القدر من الأهمية؟.. يبدو ذلك.. فليس أصعب علي الإنسان من الارتباط بشخص ما.. ثم اكتشاف انه خائن أو أناني أو بخيل أو موسوس أو عصبي أو ضعيف أو متردد أو مزاجي.. والمشكلة تكمن في غياب مقاييس موضوعية دقيقة ومحددة لتقييم شخصية من نتعامل معهم.
أنصار قراءة العيون يؤكدون أنها تكشف الكثير من أسرار صاحبها وأن تأمل عيني المرأة كاف جدا لمعرفة الكثير من المعلومات عنها حتي قبل أن تتحدث أو تظهر ردود فعلها تجاه المواقف المختلفة.
قبل سنوات توصل فريق من العلماء إلي الربط بين الأنماط الرئيسية للشخصية وبين نوع الطعام الذي نتناوله.. وكشفوا لنا ملامح شخصيات البيتزا والبرجر والدجاج المقلي.. وأصبح المطلوب من كل من يستعد للارتباط بشريكة العمر أن يتركها تختار دون ضغط أو إيحاء نوع الوجبة السريعة الذي تفضله.. وما أن تختار حتي يصرخ في وجهها "كشفت حقيقتك"؟ ومن الوجبات إلي الملابس وألوانها حيث ربطوا بين كل لون من ألوان الطيف وبين نموذج شائع من نماذج الشخصية.. وها هم الآن يربطون بين لون العيون وبين الشخصية.. هل هذا معقول؟.. ربما.
أنصار المدرسة العينية لتحليل الشخصية يرون أن لون العين يفضح صاحبتها.. فالعينان البنيتان تكشفان أن صاحبتهما قادرة علي تحمل المسئولية وتستحق الثقة.. وإذا كان لونهما بنيا داكنا فهذا يعني أنها تتمتع أيضا بالحساسية الشديدة والرقة الفائقة.. أما الدرجات الفاتحة من اللون البني فتعني أن الشخصية تعاني قدرا من الغرور.
وصفاء العينين الزرقاوين يشير إلي الرومانسية والأنوثة الطاغية.. كما أنهما تعكسان شخصية تتميز بالأمانة والاستقامة والحكمة.. لذلك نجد أن معظم الشخصيات الخيالية للأبطال والبطلات تكون عيونهم زرقاء.. وهناك العينان اللتان تتميزان بلون البندق أي مزيج من البني علي الأخضر علي الرمادي.. وتتميز هذه النوعية من العيون بقدرتها علي التأثر بالضوء فتبدو دائما بلون مختلف.. وتعكس هذه النوعية شخصية قوية تتميز بقدرات فائقة تفوق بكثير القدرات العادية.
أما العينان الخضراوان فتعكسان شخصية مميزة.. فوجود عينين بلون أخضر حقيقي يعتبر شيئا نادرا للغاية.. إذ غالبا ما يكون هذا اللون مرتبطا بلون آخر مثل الأزرق أو الرمادي أو العسلي.. وهناك دائما شيء غامض بخصوص النساء اللائي يتميزن بعينين من هذا اللون.. وغالبا ما تكون هذان العينان جذابتين للغاية وتبعثان علي الثقة.
علي المستوي الشخصي اعتبر هذه النوعية من الدراسات أو الاجتهادات نوعا من الترفيه العلمي الذي يهدف إلي اقتناص ابتسامة في زمن تعز فيه الابتسامات.. فلا البيتزا والبرجر. ولا العين البندقية أو العسلية. ولا الفستان الأخضر أو الأحمر يمكن أن تكشف مفاتيح الشخصية وأسرارها العميقة.. خصوصا في زمن العدسات اللاصقة وعمليات التجميل وجنون الموضة.