الجمهورية
طارق الأدور
اتحاد الكرة المرتعش
لست مع تردد اتحاد الكرة وقراراته المرتعشة في تحديد قوائم الأندية المصرية في الدوري الممتاز للموسم القادم لتضم 25 لاعبا بدلا من القائمة الخاصة بالموسم الماضي والتي كانت تضم 30 لاعبا لأنه لم يكن هناك أساس لوضع القائمة التي ضمت 30 لاعبا في الموسم الماضي سوي أنها مجاملة واضحة للكبار وأعني الأهلي والزمالك الأكثر استفادة من تكدس اللاعبين في القائمة . ولست مع اتحاد الكرة أيضا في العودة مرة أخري بالقائمة الي 25 لاعبا فجأة وسريعا بحكم أن القرار جاء في أصعب موسم تمر به الكرة المصرية من حيث الارتباطات الدولية التي زادت بتأهل منتخب مصر لكأس العالم في روسيا وزادت أيضا بقرار الاتحاد الأفريقي بتغيير مواعيد ونظام بطولات أفريقيا للأندية لتقام في فترة الموسم الطبيعي من سبتمبر الي مايو التالي . ومن ثم ستكون الفترة الطبيعية للموسم حافلة بكل الارتباطات المحلية والدولية وقد يخوض اللاعب خلالها أكثر من 65 مباراة بين محلية في الدوري والكأس والسوبر ودولية في البطولات القارية للأندية أو مع منتخب مصر سواء في مبارياته الرسمية في المونديال وكأس الأمم وتصفياتها.
پوسبب وصفي لقرارات اتحاد الكرة بالارتعاش أن أحدا لم يدرس القرار دراسة موضوعية في الحالة الأولي عندما تمددت القائمة الي 30 ولا تمت الدراسة المتأنية عندما عاد العدد مرة أخري الي 25 لاعباً . ويذكرني هذا الارتعاش بقرارات وزارة التربية والتعليم بشأن الثانوية العامة التي تمثل أزمة في كل بيت مصري وتتحكم في شكل التعليم عامة في مصر في مرحلتي المدارس والجامعات.
فكل ما حدث فيما يسمونه تطويراً في الثانوية العامة اقتصر علي احتساب مجموع الثانوية العامة المصيري من سنة واحدة وهي السنة الثالثة أو احتسابها من خلال السنتين الثانية والثالثة وكأن الأزمة التعليمية التي نعيشها وأدت الي افراز الملايين من الخريجين الجهلة تقتصر علي هذا النظام العقيم للثانوية العامة.
پفقد قلتها كثيرا إن هذا الاتحاد لا يبحث سوي عن البيزنس وما يقوم بالتخديم علي هذا البيزنس سواء بإرضاء الكبار . أو اتخاذ القرارات التي تخدم اطماعهم دون النظر لصالح اللعبة الشعبية الأولي. ومنها القرار التاريخي بفتح قيد الأجانب ليصبح 4 لاعبين بدلا من 3 مع السماح بمشاركة 3 فقط ثم فتح المشاركة الي 4 لاعبين بحيث يكون 3 في الملعب خلال مجريات الموسم بما يتنافي مع كل اللوائح في العالم. ومنها أيضا عملية قيد الفلسطينيين والسوريين كمصريين لمجرد أن الأندية الكبري تعاقدت معهم وهو أيضا كان ارضاء للكبار . أما المصالح العامة للعبة فإلي الجحيم.
وأري من خلال موسم كامل بقوائم الثلاثين أن هذا القرار زاد من تكدس اللاعبين في الأهلي والزمالك وزاد من بطالة نجوم كانوا ملء السمع والبصر في أنديتهم قبل الانتقال لهما والدليل علي ذلك أنهما وبخاصة الأهلي استغنيا عن عدد كبير من النجوم في فترة الانتقالات الشتوية دون أن يتأثر الأداء والمستوي مثلما حدث بعد رحيل عماد متعب ومؤمن زكريا وأحمد الشيخ وحسين السيد وعمرو بركات وصالح جمعة وكلهم من النجوم.
پقائمة الـ 25 أراها نموذجية حتي لفريق يخوض عدداً كبيراً من المباريات لأن التجربة العملية أثبتت أن المدير الفني لا يريد أكثر من 25 لاعباً في المران حتي يتسني له السيطرة عليه ومتابعة مستويات كل اللاعبين . وبخاصة اذا وضعنا في الاعتبار أن هناك 5 ناشئين علي الأقل يتدربون مع الفريق الأول وهو أمر يستحيل معه أن يقود مدير فني لمران يضم 35 لاعبا اذا كانت القائمة الرئيسية تضم 30.
پولكن أن يعود الاتحاد في قرار قيد الثلاثين وتقليل القائمة فجأة بعد موسم واحد وفي ظل توقيع عقود رسمية مع عدد أكبر من اللاعبين فكانت سقطة أخري للاتحاد لأنه أكد فشل القرار الأول مع خالص اقتناعي بألا تضم القائمة أكثر من 25 بينهم 3 أجانب علي الأكثر.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف