محمد صلاح
قلم رصاص - لكى الله يا سوريا !
عندما تفشل في أن تحمي شعبك، وتجعله يتشرد في كل بلاد العالم بسبب ما تدعى أنهم ميلشيات، فأنت قائد فاشل، عندما تستباح أرضك بعناصر مسلحة من ٦ دول بينها إيران بدعوى الوقوف بجانبك، وتقتل الأطفال والنساء ببراميل متفجرة وكيماوي، فأنت لست رجلاً أميناً على دولة وجيش كان يمثل جيشاً ثالثاً لمصر والعرب، كلنا كنا نقف معك ليس بسبب عيونك الملونة ولكن من أجل الشعب السورى الشقيق والحفاظ على الجيش السورى، كنا كمصريين نخشى أن تتحول سوريا إلى عراق أخرى، ولكنك بسبب تفكيرك في الحفاظ على كرسيك فقط، دمرت وقتلت الأبرياء بمساعدة ميليشيات إيران، والمقاتلات الروسية، وتسببت في وضع بلدك مطمعاً لروسيا، وأمريكا، وبلاد الواق واق!
إن الصواريخ المغردة التى أطلقها ترامب عبر «تويتر» بدعوى ضرب سوريا، وصواريخه وصواريخ حلفائه الحقيقية لم تكن خالصة لوجه الأطفال الصغار والنساء صرعى كيماوي بشار، الصواريخ المغردة وحتى بعد أن تحولت إلى صواريخ حقيقية، أطلقت فقط من أجل مصلحة أمريكا وهيمنتها في المنطقة، بعدما أحست أن روسيا ستجني ثمار زعامة المنطقة بعد وقوفها مع بشار، المسألة كلها تكمن فقط في مصالح تلك الدول بهذه المنطقة، وهو ما انتبهت إليه مصر وخير اجنادها، في إدارة حرب وجود وملحمة في كيفية تنفيذ حروب الجيل الرابع، بإستراتيجية قامت بها القيادة المصرية على أعلى المستويات، بدأت بعملية تسليح تشبه المعجزة، ومحاربة الإرهاب بمفردها دون الاستعانة بميلشيات أو دول كبرى تهيمن على قرارها وتجعلها فريسة للتقسيم.
إن الصواريخ التى أطلقها ترامب، كان من الممكن أن توجه إلى مصر، وأمن مصر، لولا أن في مصر رجالاً صدقوا ما عاهدوا الله عليه، وعقولاً مصرية استطاعت بفضل من الله عز وجل أن تحمي شعبها وأمنه وأمانه، وتهزم الربيع العربي الذي كان سيفرضه الغرب على أرضها، بل وتحقق الهيمنة الوجودية لها بكامل سواحلها، وحدود أراضيها، وتقوم بعملية شاملة لمواجهة عناصر الإرهاب الأسود بمفردها، وتحافظ على سلامة أراضيها، وأمان شعبها العظيم .
إن ما يحدث الآن على أرض سوريا، من عدوان ثلاثى سببه الرئيسي بشار الأسد وإيران، يجعل المصريين يتفاخرون بجيشهم العظيم، وقيادته، التى حافظت على الأرض والعرض، في لحظات عصيبة، وسيأتي يوماً يعرف المصريون أسرار تلك اللحظات وكيف حافظ الأبطال على وطنهم من دنس دول كانت تدير حرباً لإسقاطها، وإخضاعها، فهل تعلم بشار الذي تسبب في قتل شعبه وتشريده؟ لا أظن، فكل الأمور تؤدى الى اغتيال دولة، من أجل عيون رجل لا يريد سوى الاحتفاظ بكرسيه، ولو على جثث أبناء شعبه، ولكي الله يا سوريا!