الأخبار
اسامة شلش
لا للشماتة في سوريا
اللهم احفظ بلدنا الثاني سوريا من شر التقسيم والتدمير والابادة علي يد الاستعمار الجديد ممثلا في الأفاعي الثلاثة أمريكا وبريطانيا وفرنسا الذين لا هم لهم إلا كسر شوكة الجيش السوري والقضاء عليه تمهيدا لتنفيذ الخطة التي تأخرت بتقسيم سوريا إلي دويلات اعدوا لها من قبل في غمرة ثورات ما اطلقوا عليه جدلا الربيع العربي، الصواريخ التي اطلقت علي سوريا ما هي إلا طعنات في قلب جزء نابض من الأمة العربية دافعت عنها كما يذكر التاريخ وعبر أزمانه المختلفة قبل أن توجد زعيمة الإرهاب الدولي الحالية أمريكا.
اختلف كما تشاء مع الرئيس الأسد انتقد نظام حكمه وإدارته للدولة وتعصبه لفصيله ولكن أبدا لا تدع مع الداعين لتحطيم سوريا وجيشها وتدمير بنيتها وكفاها ما عانته من الإرهاب علي مدي السنوات السبع الأخيرة منذ اندلعت شرارة الإرهاب التي اقتلعت الأخضر في ربوع سوريا الغراء وقتلت الآلاف من الأبرياء، وعلينا أن نتعلم الدرس فالسوريون الذين هللوا في الشوارع في دول الغربة لضرب سوريا والعملاء منهم الذين خرجوا علي الفضائيات يمدحون القرار والعدوان الأمريكي الانجلو فرنسي اختفت عن عيونهم صورة سقوط بغداد الشماء علي يد نفس الأمريكان بحجة الكيماوي والنووي وكيف وشي البعض بالرئيس صدام حسين حتي تم القبض عليه بعد ان رصدت أمريكا الملايين في الدولارات للامساك به ثم أعدمته يوم وقفة عيد الأضحي المبارك عام ٢٠٠٣ في مشهد يدين الأمة العربية قبل صدام ثم اتضح ان ما قامت به أمريكا ليس إلا مسرحية هزلية الهدف الوحيد منها هو الاستيلاء علي بترول وأموال وذهب العراق وتفتيت وحدته وتقسيمه حتي لا يعود مرة أخري بعد ان كان جيشه أحد الجيوش العالمية التصنيف واقتصاده أقوي اقتصاديات العالم. أين العراق الآن دولة تبحث عن نفسها وكم يا تري من الوقت ستستغرقه حتي تعود إلي بداياتها وان كنا لا نشك في ذلك لسبب بسيط انها دولة حضارة ضاربة في أعماق التاريخ الطويل.
لم نتعلم الدرس لاننا ببساطة لا نريد أو بعضنا علي الأقل ينساق وراء الوهم الأمريكي الذي يعلن صراحة وعلي لسان رئيسها وحتي قبل ان يصل إلي الحكم سنوات وسنوات ان بترول العرب هو هدفه وانه سوف يسعي إلي الحصول علي ٣٠ تريليون دولار هي قيمة حماية شعوب المنطقة والدفاع عنها هكذا بكل وقاحة وبكل وضوح وللأسف هناك من يتفاعل معه ويدفع وعلي استعداد ان يمد له اليد ليدمر سوريا وهو بعدها لن يتردد في القضاء علي بقية دول المنطقة دولة دولة.
لا استغرب تفاعل دول ناصبتها سوريا العداء ولكن استغرب أقوال وأفعال السوريين أنفسهم فلا اتخيل ان بعض السوريين رقصوا في شوارع ٦ اكتوبر أو في بعض العواصم الاوروبية أو العربية هل هؤلاء سوريون حقا انهم عار علي سوريا تماما كما هؤلاء المنشقين علي مصر من رعاة الإرهاب واعضاء الجماعة الإرهابية الإخوان الذين يتمنون الفناء لمصر ولسوريا علي حد سواء وفي ذلك فإنهم يدعمون الإرهاب ويدعمون العدوان ويرحبون بالصواريخ الذكية لتدمير كل شيء حتي الحياة وليس المنشآت وحدها.
عندما بدأ الجيش السوري يحقق الانتصارات ويدحر الإرهاب خرجت تركيا وأمريكا وحلفاؤهما لينفذوا المخطط الآخر القديم الجديد بضرب سوريا بعد ان تمكنوا من تهريب الإرهابيين وارسالهم بقول اردوغان الجبان إلي سيناء وليبيا.
لا للشماتة في سوريا لانها جزء من اركان الأمة العربية ولا للتخاذل في مواجهة الصواريخ التي ستطول إلي منطقة عربية لا تهادن.. اختلفوا داخل الدولة ولا تتركوها نهبا للغزاة فما أغلي الوطن.


تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف