حالة من الترقب تسود مجتمع الاعمال مع اقتراب موعد التعديل الوزاري المرتقب..البعض يري ان المجموعة الاقتصادية الحالية أدت ما عليها خلال الفترة الماضية وتحملت بكل شجاعة تنفيذ قرارات القيادة السياسية لتنفيذ اكبر برنامج اقتصادي في تاريخ مصر وانه من الطبيعي ان تستكمل هذه المجموعة عملها..ويري البعض الاخر ان هناك وزراء في المجموعة الاقتصادية أدوا ما عليهم وحان الوقت للاعتماد علي وجوه جديدة وبأفكار جديدة تكون قادرة علي احداث الفارق خاصة وان المرحلة المقبلة ستشهد استكمال برنامج رفع الدعم عن الطاقة وهو ما يتطلب آليات عملية للسيطرة علي الأسعار..مهما كانت نتائج التعديل الوزاري من ابقاء المجموعة الاقتصادية او تقديم الشكر لها فيجب ان يتم تكريم العديد من الوزراء في هذه المجموعة التي قامت بدورها علي قدر المتاح في ظل ظروف صعبة كانت تمر بها البلاد..وأتمني ان تشهد المرحلة المقبلة اتاحة الفرصة الحقيقية لجيل جديد من الشباب ليقودوا برامج اصلاحية طبقا للنظم العالمية معتمدين علي العلم وليس الخيرات فقط..التغيير مطلوب في كل وقت وكل زمان..ومصر بفضل القيادة السياسية نجحت في العبور إلي بر الأمان ولكن المرحلة المقبلة تتطلب إرادة قوية لاستكمال الإصلاحات والحفاظ علي ما تحقق من مكتسبات..اعتقد ان التعديل الوزاري لن يتعدي الشهرين وأتمني ان يكون للافضل وليس للتغيير من اجل التغيير فقط..شكرًا للمهندس شريف اسماعيل الرجل المحترم الذي قاد الحكومة بكل ثقة واقتدار في ظل ظروف صعبة ونجح في تحقيق الكثير من الإصلاحات للدولة..وتحيا مصر