الحمد لله الذي عافانا ومنحنا الصحة والعافية لتكون لنا عظة نعتبر بها لقد منعني المرض عن لقاء الأحبة من القراء الاعزاء ثلاثة أيام مرت علي وكأنها كابوس أحاول الخروج منه الي نعمة اللقاء بهم عبر بسم الله، واليوم أعاود اللقاء بكم بعد فترة مرض انعزلت فيها عن الدنيا أرجو ألا يمر بها أي عزيز من أحبائي القراء.
محنة المرض كأس لا تفرق بين احد من العالمين، وضرب الله لنا مثلا بسيدنا أيوب نبي الله عليه وعلي نبينا محمد أفضل الصلاة وأزكي التسليم دعا ربه قائلا ربي أني مسني الضر وانت ارحم الراحمين في شفاه الله وعافاه، ونجاه من المرض اللعين، فهل نحن أفضل من نبي الله الذي ابتلاه بمرض عضال لازمة لأكثر من ٢٠ سنة، لكننا البشر يسيطر علينا القنوط من رحمة الله ونتأثر بنزلة برد تأتي وتروح، سواء كان المرض صغيرا أو بسيطا أو معضلا ومركبا فلا تقنط من رحمة الله أخلص النية مع الله وأخلص في الدعاء، واحتسب ما ابتلاك به الله رحمة منه وأجرا وثوابا يوم تلقاه.
صحيح أن منظومتنا الطبية لم تتحسن ولم ترتق الي مستوي المسئولية لكنني أري جهودا تبذل واهتماما من رأس الدولة الرئيس عبد الفتاح السيسي كما أن لدينا المنظومة الصحية العسكرية في جميع مستشفياتها تتيح فرص العلاج المحترم للمدنيين تتميز بالكفاءة والمهنية يقودها أبناء قواتنا المسلحة، فيها تطمئن وتثق وهي أهم مراحل الشفاء، بارك الله فيهم وجعلهم زخرا للوطن والمواطن.
أتمني أن تستفيد وزارة الصحة ومنظوماتها العلاجية من الانضباط ونظم العمل بمستشفيات القوات المسلحة التي تفتح أبوابها للمدنيين.
دعاء اللهم اشفني وعافني وإشف كل مريض، وامنحنا الصحة والعافية، أنت الشافي المعافي يا الله.