حلمى بدر
مَن يحمي الشعب الفلسطيني؟!!
العالم يقف مكتوف الأيدي. ومغلق العينين. إزاء ما يحدث للأشقاء الفلسطينيين في الأراضي المحتلة. و لا نري إلا بيانات الإدانة. لقمع الاحتلال الإسرائيلي.. ولا أحد ينقذ أو يطالب بعقد مجلس الأمن الدولي لإصدار قانون يسمح بتطبيق الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة بالتدخل العسكري الدولي لإنقاذ الشعب الفلسطيني من عمليات القتل والإبادة. التي تجري حالياً. حيث تطلق القوات الإسرائيلية الرصاص الحي والدخان في غزة وغيرها من العمليات التي تجري قرب السياج الحدودي الفاصل بين شرق قطاع غزة وما يحدث من صمت دولي غريب ليس أول مرة تجاه جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني. حيث يعد فشل المجتمع الدولي ومؤسساته في حماية الفلسطينيين بداية النهاية للسلام بالمنطقة. ولابد أن يضع العالم أمامه أنه لن يتحقق الاستقرار إلا بالاعتراف الكامل للشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.. وللأسف تأتي عمليات القتل الإسرائيلي في ذكري احتفالنا بـ"يوم اليتيم" الذي يعتبر مناشدة للعالم لإنقاذ الشعب الفلسطيني فوراً وضرورة حماية الأبناء والزوجات من جرائم الاحتلال الصهيوني وللأسف فإن أمريكا لا تزال علي موقفها الخائن للعرب فهي تمنع مجلس الأمن من إصدار قرار يطالب إسرائيل باحترام القانون الدولي وحق المدنيين في التظاهر السلمي في الأراضي الفلسطينية المحتلة ولا تزال تستعد لنقل السفارة الأمريكية إلي القدس ضاربة بالقرارات الدولية عرض الحائط.. ولا تزال إسرائيل مستمرة في استخدام العنف والقوة المفرطة ضد المدنيين العُـزَّل. ويطالب العالم جماعات الضغط علي أمريكا وسياسة الإدارة الأمريكية الحالية التي تعد انحيازاً أعمي للاحتلال وتمثل حماية مقصودة وتغطية مباشرة علي المذابح التي ترتكبها سلطات الاحتلال في الضفة الغربية وغزة!