الجمهورية
مصطفى مشهور
صراع المصالح
الضربات التي شنتها الولايات المتحدة وحلفائها علي الأراضي العربية السورية مرفوضة بغض النظر عن التأييد أو الرفض للنظام السوري. فالصراع الدائر حالياً بين الولايات المتحدة وحلفائها مع روسيا ومؤيديها ليس حباً في الشعب السوري أو لمصلحته وإنما صراع الكبار علي النفوذ والسيطرة والأطماع علي حساب جسد سوريا المريض الذي أصابه الخراب والدمار.
القوتان لا يشغلهما المواطن أو الشعوب العربية أو حتي محاربة الإرهاب داخلها لأنهما سبب رئيسي في ظاهرة الإرهاب بمنطقة الشرق الأوسط والمنطقة العربية بداية من دعم الاحتلال الصهيوني لفلسطين مروراً بالحرب علي العراق بدوافع كاذبة وتمويل النشطاء والعمليات الإرهابية بالدول العربية بدعوي مساندة المجتمع المدني وحقوق الإنسان والحريات.
واندهش من بعض الآراء التي تنذر بقيام حرب عالمية ثالثة في الوقت الحالي بسبب سوريا. إلا أني استبعد ذلك فلن تقدم روسيا علي التدخل في حرب طاحنة من أجل نظام الأسد وأن اتفقت مصالحها مع استمرار هذا النظام لحماية قواعدها العسكرية ووجودها في المنطقة.
الإرهاب الأمريكي فاق كل أنواع الإرهاب فهي سبب دمار المنطقة وتفكك العديد من الدول العربية فهي المشجع الأول لقيام الثورات وإفساح المجال للعملاء والمخربين وهي الداعم الأكبر للكيان الصهيوني وإهدار حقوق الشعب الفلسطيني المحتل وهي من تسببت في انقسام ليبيا ودخولها في نفق مظلم وتسببت في دمار العراق الشقيق وانتشار الإرهاب بأراضيها ومؤخراً سوريا.
وروسيا الداعم الأكبر للتدخل الإيراني في الشئون العربية واتاحت الفرصة لمساعدة المتمردين الحوثيين لإرهاب الشعب اليمني الشقيق والتخريب وعدم الاستقرار مما نشر الفقر والجهل والأمراض متناسين معاني الوطنية والانتماء.
لن يحمي العرب إلا أنفسهم والاعتماد علي الغرب ما هو إلا مسرحية هزلية عنوانها الخضوع.. وهنا لا ننسي دور الجيش المصري العظيم الذي حمي مصر من أطماع وأهداف الغرب الخسيسة. فمصر الدولة الوحيدة التي دحرت الإرهاب وحافظت علي تماسكها وتلاحمها بمساندة الجيش الوطني العظيم.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف