المساء
عياد بركات
أدوار قطر الحقيرة!
لعبت قطر دورا خطيرا ـ أكبر بكثير من حجمها ـ ولا أقول حقيرا في الفترة التي تلت أحداث الربيع العربي الذي بدأ عام 2011 بدأ دورها قبل هذا التاريخ.. واستمر بعده.
من أحد الأدوار التي لعبتها قطر هو دور فقد سوريا الشقيقة لمقعدها في الجامعة العربية. ومن المثير للدهشة ان سوريا التي لم تفقد مقعدها ولن تفقده في الأمم المتحدة. فقدته في الرابطة العربية الأقرب لها والمسماة الجامعة العربية في 12 نوفمبر 2011. حين قررت الجامعة العربية تعليق مشاركة وفود سوريا في اجتماعاتها حتي قيامها بالتنفيذ الكامل لتعهداتها وتوفير الحماية للمدنيين السوريين وهو قول حق أريد به باطل. كما قررت الجامعة فرض عقوبات سياسية واقتصادية ودعت لسحب السفراء العرب من دمشق.
تلك الأيام 2011 كانت أيام قطر. ليست قفطانا يتسع عليها وصدقت نفسها. ولم تبخل عليها الأيام فما أن حل يونيو 2012 حتي تبوأت جماعة الاخوان الارهابية السلطة في البلد العربي الأكبر مصر وصاح زعيمهم صيحته الشهيرة: لبيك سوريا لبيك بماذا؟ لبيك بالإرهابيين من كل حدب وصوت حتي زاد عدد جنسيات الأجانب الذين يحاربون في سوريا علي 80 جنسية.. تدفقوا علي سوريا علي أساس ان العدو هو الأسد.. لقد تلبستهم تماما الفكرة التي أراد أعداء العرب والاسلام بهم أن يتلبسونها وكان ما كان!!
الآن وبعد الضربة الثلاثية الغربية لسوريا فان الرد العرب في مستواه الأدني هو عودة سوريا لمقعدها الشاغر في الجامعة العربية وكفي العرب شر القتال.. واذ لم يحدث فان قول الشاعر ينطبق علينا: نعيب زماننا والعيب فينا.. وما لزماننا عيب سوانا.
أعجب ما في الضربة الثلاثية لسوريا ان الضاربين الثلاثة لم يتحملوا تكلفتها. ومازال بعضنا يضحك ويسعد في بلاهة نحسده عليها.
***
"إيران والعرب"
بمناسبة انعقاد القمة العربية فان هاجس العداء مع ايران أخذ مكانة أوسع وأرحب مما يجب. ولست مع القائلين ان ايران عدو العرب الأول لأنني ببساطة أعرف من هو عدو العرب الأول. واذا كان لترامب رأي آخر فلست ملزما بالأخذ بآرائه أخذ مسطرة!
ايران بحكم الجغرافيا والتاريخ جار للعرب منذ بدء الخليقة وكانت لها اليد الطولي علي العرب مثل مجيء الاسلام وبعد الاسلام والي يوم القيامة أصبح للعرب اليد الطولي لا تخاف من ايران كما تخاف اسرائيل.. نحن لسنا اسرائيل.. نحن من اغتصبت حقوقنا اسرائيل.. نحن العرب خطنا السياسي لا يتفق وخط ترامب السياسي المتخبط. العرب يقدرون الجيرة وليس لدينا عقدة من ايران الا اذا كنا نجامل ترامب ونتنياهو!
***
"ترامب.. يحترق"
اقتربت نهاية ترامب.. ولعلها أقرب مما يتصور هو أو نتصور نحن! الفضائح تلاحقه صواريخ حقيقية تصيبه في مقتل وليس كالصواريخ الفشنك التي أطلقها علي سوريا وأبطلتها منظومة الدفاع الجوي السورية.. آخر تلك الصواريخ الصاروخ الذي أطلقه جيمس كوما المدير السابق لمكتب التحقيقات الفيدرالي: اف. بي. آي.. وهو كتابه الذي سيصدر بعد غد الثلاثاء تحت عنوان "ولاء أكبر" يصفه جيمس في كتابه بأنه كاذب محترف. ويؤكد ان ترامب غير أخلاقي وبعيد عن الحقيقة وعن القيم التي تقوم عليها المؤسسات الأمريكية وان زعامته تقوم علي الغرور والاخلاص له.
وقال: ان ترامب مهووس بتفاصيل غير لائقة تتعلق بشخصه.
أمريكا ترامب قطعا ليست هي أمريكا جورج واشنطن أو ابراهام لنكولن أو جون كيندي.. فهل تنفض أمريكا جلد ترامب وتعود أمريكا التي عرفها الناس.. لعل ذلك أقرب مما يتصور!
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف