الأخبار
محمد حسن البنا
أتمني الشهادة
فعلا أتمني الشهادة فداء لمصر، لست أنا ولا أنت أغلي من الفداء بالروح والدم لبلدنا، هذا الانتحاري الجبان الذي يفجر نفسه مقابل المال والفكر المتطرف لن يهزمنا، مصيره الي النار وبئس المصير، أما شهداء الوطن فأحياء في جنة الخلد يتمتعون بما وعدهم الله، فقد وهبوا أرواحهم فداء للوطن الأرض والعرض فلا نحزن عليهم، ولا تأخذنا رحمة ولا شفقة بمن حملوا السلاح ولواء الإرهاب مدعومين من أعداء الوطن، الإسلام بريء منهم، الإسلام دين السماحة، الإسلام حرم قتل الآخر، فما بالك بتجرؤ انتحاري علي قتل مسلم، نحن نملك بلدا تتباهي بها الأمم، نملك حضارة لا نظير لها، نحن البلد الوحيد الذي كرمه الله بسلسلة أنبيائه ورسله.
وفي قول قاطع : أيها الأعداء اقرأوا التاريخ فستجدون أن مصر محفوظة بأمر الله، وأن شعبها في رباط الي يوم الدين، مهما جارت عليه الأزمان، وأن جندها هم خير أجناد الأرض، ولكل من تسول له نفسه محاولة إيذاء الشعب أو النيل من استقراره وأمنه وأمانه، أو المساس بجند مصر في القوات المسلحة والشرطة، فإنكم خاسرون، ولن تصمت مصر علي كيدكم وتآمركم، بل سنرد الصاع صاعين، وهذا صراع أزلي بين الخير والشر.
كما تشاهدون في البيانات القوية للقوات المسلحة عن عملياتها ضد الإرهاب، فإن مصير الإرهاب إلي زوال، وأن الإرهابيين لن ينجحوا في هز استقرار الوطن، وأننا جميعا نعلن صمودنا خلف قواتنا الباسلة وشباب مصر النابض، لن تنالوا من وحدتنا، لن تنالوا من عزيمتنا في القضاء عليكم وقنصكم الواحد تلو الآخر مهما اختبأتم في جحوركم كالجرذان في صحراء سيناء. نحن جميعا خلف قواتنا الباسلة ونثق في قدرتها، وندعو الله أن يحفظ مصر من المتآمرين الضالين.
دعاء : ربي أسألك العفو والعافية، ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار، ربنا وتقبل دعاء.

تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف