عطية ابو زيد
ترامب.. «موظف بدرجة رئيس»
نيكسون صديق للعرب.. فورد صديق للعرب.. ريجان صديق للعرب.. كارتر صديق للعرب.. أوباما صديق للعرب
وأخيرا ترامب صديق جدا للعرب.
هذه أوهام, فالسياسة الأمريكية ثابتة وهناك من ينفذها وعلى رأسهم موظف بدرجة رئيس.. السياسة عمل قذر، ليس فيها أصدقاء دائمون أو أعداء أيضا دائمون، لكن هناك مصلحة دائمة. والغرب خلص إلى هذا مع نهاية الحرب العالمية الثانية. استخدمها بحرفية عالية الدقة فى أثناء الحرب الباردة مع المعسكر الشرقى بقيادة الاتحاد السوفيتى السابق حتى أسقطوه.
وحتى تستقيم المعادلة السياسية ويتساوى طرفاها كان لابد من اختراع عدو جديد للمعسكر الغربى.
ووجدوا ضالتهم فى الإسلام الذى كانوا يجهزونه بمعاييرهم وخلقوا الإسلاموفوبيا، مع أنهم من أصل لتأسيس الإسلام السياسى لخدمة أغراضهم فيما بعد، ومساعدتهم بعد عشرات السنين فى سيناريو الربيع العربي.
يتحالفون مع الجماعات المتطرفة فى الخفاء ويعظمون من الإسلاموفوبيا فى العلن، وساعدهم الانقسام العربى والإسلامى وموت القومية العربية.
كل هذا من أجل أمن المدللة إسرائيل وتأمين مصادر الطاقة.
من يتباكون على ضرب سوريا لم يعوا أنه لا التاريخ أو الإقليم المشترك ولا اللغة الواحدة أصبحوا من محددات الوحدة العربية.
لكن إذا لم ندرك أن مصيرنا المشترك هو الباعث الحقيقى لوحدتنا، وإذا لم ننح مصالحنا الشخصية ، فمصيرنا حتما هو الفناء.
ولتكن سياساتنا ثابتة لتأكيد هذا المصير مهما تغير الحكام.