المدقق في مجريات الاحداث علي الساحة العربية لا يجد صعوبة في فهم واستيعاب الموقف المصري الصلد منها، بينما يجد صعوبة في فهم المواقف العربية الاخري المشتتة، مصر أعلنت بصراحة أنها ضد العدوان العسكري علي الاراضي والشعب السوري، لانه لا يخدم قضية السلام، ولا يفيد في مكافحة الارهاب الدولي، ماقالته مصر رسميا تعبير صادق عما يشعر به الشعب المصري الذي أحس بالإهانة والاستهتار من الضربات الامريكية البريطانية الفرنسية للاراضي السورية وللشعب السوري الشقيق، نحن لايهمنا الحاكم السوري، كل مايهمنا سلامة واستقرار الوضع في سوريا.كما لايصح ان تكون الضربات التي وجهتها الدول البغيضة الثلاث مدفوعة من أموال عربية، ويجب الا تفرح دولة ما بما يحدث في سوريا، فليذهب بشار إلي الجحيم لكن ان تدمر ارض الشام وتخرب ويموت الاطفال والشيوخ والعجزة والشباب في معارك يخترعها اهل الشر في امريكا وفرنسا وبريطانيا وألمانيا، ويشرد اهل سوريا في بقاع الارض وفي الملاجئ المنتشرة علي الحدود فهذا ماترفضه مصر قيادة وشعبا، وأتعجب من موقف المعارضة السورية التي تحتضنها هذه الدول لتكون مبررا لتدمير وطنهم، ويكونوا وسيلة لتفتيت سوريا من اجل حفنة من المال او اقامة فاخرة تتبع اجهزة المخابرات الامريكية والغربية، هذه دناءة سيحكم التاريخ بأنها خسة وخيانة للوطن.
إنني أفخر بالموقف المصري الواضح والصريح الذي أكده بيان المتحدث المصري للرئاسة،وكذا بيان الخارجية، وأعجبني موقف المملكة الاردنية الهاشمية الذي اكد ان الضربات التي وجهتها امريكا وفرنسا وبريطانيا لا تخدم عملية السلام في سوريا والتي سار فيها العالم خطوات كبيرة، ما يحدث في سوريا رأيناه في العراق وليبيا واليمن ومن قبلها السودان والصومال، هي مخططات يدركها رجل الشارع، تحتاج إلي قوة للرد، ليست متوافرة في روسيا، لكنها تتوافر لو عدنا إلي الوحدة العربية، او بسالة الشعب السوري منفردا، فقد أسقطت شعوب ترسانات أسلحة امريكية وغربية جبارة، رأينا هذا في فيتنام، وكمبوديا ودول امريكا اللاتينية.
دعاء : اللهم انت ربي لا اله الا انت، خلقتني وانا عبدك، وانا علي عهدك ووعدك ما استطعت، أبوء لك بذنبي، فاغفرلي فإنه لايغفر الذنوب إلا انت سبحانك