الجمهورية
محمد نور الدين
"قلعة"الزمالك .. الإيثار والاستقرار
لقي إيهاب جلال.. نفس مصير أسلافه من مدربي مصر وأوروبا.. وخرج من بوابة الزمالك.. تصحبه صيحات الغضب والسخط.. ليتكرر السيناريو المعتاد.. الذي يبدأ دوماً بزفة ومظاهرة مع قدوم جهاز فني جديد.. ثم سرعان ما ينتهي المشهد بصدام واتهام بعدم الصلاحية وإقالة موقعة بعبارات الاستهانة والنيل من المكانة.
انضم "المعلم" حسن شحاتة إلي قائمة المغضوب عليهم من إدارة القلعة البيضاء.. بعد ان خالفها الرأي وصرح بما لا يرضيها.. ليلحق بكل من التوائم حسام وإبراهيم. وأحمد حسن. وحازم إمام. وعبدالرحيم محمد وآخرين من الرموز التاريخية.. الذين نالهم من التهديدات والإهانات ما لا تقبله القيم والأصول.
تصدر محمد إبراهيم وحازم إمام الصغير قائة المعروضين للبيع.. لأن كلاً منهما تجرأ وطالب بصرف المستحقات المتأخرة لجميع اللاعبين.. كما جلس حسام غريب رئيس جهاز كرة اليد إلي جانب زملائه الممنوعين من دخول النادي.. لأنه أخطأ وأقدم علي توجيه الشكر إلي الوزير خالد عبدالعزيز الذي ذلل كافة العقبات أمام الفريق ليفوز في النهاية بكأس السوبر الأفريقي.
تقدم المهندس خالد عبدالعزيز قائمة "خصوم" إدارة الزمالك.. لأنه أطاع القانون.. ونفذ قرار نيابة الأموال العامة العليا وشكل لجنة مؤقتة لإدارة النادي مالياً إلي أن تنتهي التحقيقات.. وبالتالي وضعته قيادة النادي في خندق واحد مع ممدوح عباس وهاني العتال وجورج سعد وأحمد سليمان وسيف العماري ومصطفي عبدالخالق.. بالإضافة إلي عدد كبير من الإعلاميين والصحفيين.
ما سبق.. مجرد أمثلة لكثير من الوقائع والأزمات التي تحدث داخل إحدي القلاع الرياضية الكبري.. التي تمر الآن بمنعطف خطير.. يهدد استقرارها. وينذر بعواقب وخيمة .. وبالتالي وجب الإسراع بتضافر الجهود.. وتعاون الحكماء مع الأبناء.. لإنقاذ النادي من عثرته.. وتصحيح مساره إلي الاتجاه السليم والأخير.
الانفراد بالقرار والدخول في مصادمات مع أطراف عديدة بلا داع.. وخوض معارك مع جبهات متنوعة بدون مبرر.. كلها أسباب أدت إلي انشغال "النادي" عن تحقيق الأهداف المرجوة.. وتجسيد أحلام عشاقه.
إن مكانة النادي العريق.. إلي جانب الأخطاء التي تحيط بكل جنباته .. تجبر أبناءه علي ترجيح العقلانية وتدفعهم إلي انتهاج الرشد وإنكار الذات.. وتلزمهم بالسير في طريق الوفاق والإصلاح.. وتفضيل الصالح العام علي الأهداف الشخصية.. لاسيما ان الابن البار هو من يسارع بلم الشمل. ونبذ الخلافات والعمل لعودة قلعة "الإيثار والاستقرار".. والعاشق الحقيقي هو من يدافع عن الصغائر ويتحمل النقد ويقبل الرأي الآخر.. ويسعي لزيادة رصيد الزمالك من النجاحات والأمجاد.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف